Monday, September 25, 2006

My new article in aljazeera on the Pope's contreversy

Just few hours before my son was born (September 22), one of the happiest days of my life, I finished writing this aticle on the Pope's last contreversy concerning his views on Islam. My main point is of two sides: a) many in the Muslim world negatively exagerated the Pope's intentions, and more importantly, misunderstood the real problem in the Pope's lecture because simply they did not read what he said; b) The Pope's point shows that even though many orientalist tinkers renounced the simplistic medieval view (as represented for instance by the Byzantine Emperor Emmanual II) they failed to establish a rupture with the essence of the medieval discourse; this is just another indication of something right in Huntington's general assessmnet of our time: not simply a "clash of civilization" but more importantly a time in which the cultural differences are not simply a facade of the world major conflicts but they can be driving forces in such a conflict.

حقيقة الإشكال في محاضرة البابا
الغرب والإسلام
بالرغم من الكثير من الأحاديث والمقالات يبدو أن الإشكال فيما قاله البابا يفتقد الدقة لدى الكثيرين.
وبالرغم من أن الكثير من المسلمين يشيرون إلى الفقرة المأخوذة عن الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني (1391-1423) على مشارف أنقرة وهو يستعد لمواجهة الجيش العثماني فإن الاقتباس أو الاستشهاد بفقرة لشخص آخر لا تعني في ذاتها تجنيا ما، وهي الحجة المناسبة التي اعتمدها البابا باعتبار أن ما قاله مانويل الثاني لا يمثل حسب زعمه موقفه الشخصي.
الإشكال في الحقيقة يكمن في موضع آخر وهو ما لا يمكن التوصل إليه في حالة التوقف عند قراءة الفقرة المأخوذة عن مانويل الثاني، إذ لا ينبغي الاعتقاد كما يعتقد الكثيرون أن ما قاله البابا استنساخ دقيق لأجواء قروسطية مسيحية (إمبراطورية-بابوية) تجهر بالعداء الديني ولا تقبل الاختلاف.
"ما قاله البابا لم يكن استنساخا للروح الصليبية كما يبالغ البعض في تحليلاتهم، ولكنه أيضا لا يؤسس لحوار بين الجانبين لأنه يتعمد الخلط بين التعبير عن الاختلاف والتجني"
إنما كلام البابا يأتي في إطار فكر أكثر ليونة يستفيد من بحوث حديثة استشراقية ولكن، بالرغم من كل ذلك، يظهر الحدود الراسخة للحوار المنشود، لأنه يبين أن الدعاة من أجل هذه الجزرة هم بالذات من يمكن أن يوفر أرضية للاختلاف، بل وحتى للتلويح بعصا تتشبه بعصا الصراع الديني القروسطية.
.
وفي الواقع لا يعبر ذلك عن إرادة ذاتية مجردة عن الظرفية التاريخية الراهنة التي حدد أهم ميزاتها ولو لأسباب ليست موضوعية دائما،
صموئيل هنتينغتون.
الإشكال الأساسي في محاضرة البابا يبدأ عندما ينتهي من نقل مقولات مانويل الثاني وتقديم تفسير عمومي لا يمس ضرورة الإسلام إن أردنا حسن الظن بالمتكلم.
فبعد تعليق عام على كلام الأخير يؤكد الدرس المستخلص ضد "الإكراه في الدين" والقاضي بأن "عدم العمل وفقا للعقل (أي من خلال استعمال العنف) هو ضد الطبيعة الإلهية"، يقول البابا ما يلي:
"المحقق، ثيودور الخوري، يلاحظ أن فكر الإمبراطور البيزنطي تشكل على أساس الفلسفة الإغريقية، لكن الله بالنسبة للتعاليم الإسلامية متعال بشكل مطلق، إرادته لا تتحدد بأي ترتيب من ترتيباتنا، حتى تلك المتعلقة بالعقلانية.
هنا يذكر الخوري عملا لعالم الإسلاميات المعروف الفرنسي ر. أرلانديز الذي يشير إلى أن ابن حزن (كذا في أصل محاضرة البابا) ذهب إلى حد أن الله لا يتقيد حتى بكلامه، وأن لا شيء يجبره على الإفصاح عن الحقيقة، وهكذا إذا أراد الله فإننا يمكن أن نكون وثنيين حتى" (انتهي كلام البابا).
هذه هي الفقرة الإشكالية الأساسية في المحاضرة، إذ يذكر البابا بروفيسور الثيولوجيا والمستشرق في الفقه والقرآن، الأب عادل ثيودور الخوري، اللبناني الأصل والعميد السابق لكلية مونستر، ليس بوصفه محققا للمصدر الذي نقل عنه مقولات مانويل الثاني (والذي نشره سنة 1966) بل بوصفه معلقا على كلام الإمبراطور البيزنطي.
ويمضي أيضا للاستشهاد بإحدى دراسات المستشرق الفرنسي الراحل روجي أرلانديز حول فقيه المدرسة الظاهرية ابن حزم الأندلسي.
وأرلانديز من المستشرقين المحنكين الذين يتفادون على الأقل في ظاهر النص أي تصرف تمييزي وغير موضوعي تجاه الإسلام.
ولكن من غير الصدفة أن يشير إليه الأب عادل الخوري بأنه تعرض بشكل خاص لموضوع "الجهاد" وساهم في صياغة أفكار الرأي العام الغربي، لا الأوساط الأكاديمية فقط حوله بفعل ما يمنحه موقعه الأكاديمي المميز (عضو الأكاديمية الفرنسية) من تأثير اجتماعي يبوئه مكانة القول الفاصل في مواضيع الإسلام.
"لم يستشهد البابا بمقولة الإمبراطور البيزنطي لدحضها، كما أنه لم يستشهد بها لمجرد عرض فكرة قروسطية يحرص على إقامة بعض المسافة منها، بل إنه يجد فيها صدى قديما لفكرة تحتاج التذكير فحسب وليس التأكيد"
وهكذا مثلا في حصة إذاعية مشهورة بتاريخ 31 يناير/كانون الثاني 1994 يطرح بالتحديد السؤال الذي يعلم جيدا كما أشار هو بنفسه أنه سيثير "ردود فعل" من قبل الكثيرين: "هل الإسلام دين إرضاخ؟" بمعنى هل الإسلام دين عنف في جوهره وليس في أفعال بعض الفاعلين التاريخيين المنتسبين إليه.
والمشكل هنا ليس في مجرد التركيز على هذه النقطة بقدر ما هو في الملاحظات التي يسوقها والتي تجعل الإسلام ظاهرة مميزة بين الديانات الكبرى، وخاصة مقارنة مع المسيحية، في إخضاع الآخرين واستخدام العنف للهيمنة الأرضية.
وعلى سبيل المثال يشير إلى نقطة مماثلة جدا لأطروحة بنديكت حول أن القرآن بوصفه قادم من الله يعطي للحرب معنى إطلاقيا خاصا بمنطق إلهي بحت وهي وضعية مختلفة، حسب أرلانديز، عن الإنجيل حيث لا ينزل الكتاب من اللسان الإلهي.
وعلى الرغم من تجنبه الحسم في السؤال الذي يطرحه معتبرا أن هناك براهين على الحسم بالإيجاب أو بالسلب فإنه يحرص على التأكيد على أن الإسلام "وحده من بين الديانات الكبرى هو الذي يتم اتهامه بتهم كهذه"، مما يدفع إلى القول بأن ذلك لا يمكن أن يكون مجرد صدفة.
إن تركيز أرلانديز الخاص على هذا الموضوع يجعلنا نفهم استعمال كتاباته، ولو بشكل تعسفي، من قبل متطرفين يمينيين في الغرب ومعادين صريحين وفي الجوهر للإسلام بوصفه "سبب البلاء" الراهن في العالم.
ويتم الاستشهاد بكثرة إما بالحصة الإذاعية أعلاه أو بمقال كتبه حول رؤية ابن حزم لمسألة "الجهاد"، والمقال الأخير بالتحديد يحيل عليه أندرو بوسطوم (طبيب ومستشرق قليل الموضوعية وهاو ولكنه شهير بفضل علاقاته) المساهم في الموقع الأميركي اليميني-المتطرف "فرونتبيج ماغازين" في أحد مقالاته حول "إخضاع" الإسلام لأوروبا.
اختيار البابا للمستشرقين المذكورين ليس اعتباطيا إذ يوجد تناسق بين أفكارهما حول النقطة المحددة التي انتهى إليها والتي تمثل خلاصته الشخصية، لا مجرد اقتباس لمقولة الإمبراطور البيزنطي.
وهذه الفكرة متمثلة في أن الإسلام ليس مجرد دين هلامي غير معروف، بل هو مجرد أوامر منزلة ولا يخضع إلى أي نسق عقلاني داخلي مثل المسيحية لأنه بالنسبة لنا كمسلمين "إذا أراد الله فإننا يمكن لنا أن نكون وثنيين حتى".
لم يستشهد البابا بمقولة الإمبراطور البيزنطي لدحضها، كما أنه لم يستشهد بها لمجرد عرض فكرة قروسطية يحرص على إقامة بعض المسافة منها، بل إنه يجد فيها صدى قديما لفكرة تحتاج التذكير فحسب وليس التأكيد.
وهنا لعب الخوري وأرلانديز دور المستشرق المعاصر الذي يعقلن ويوضح انطباعات إمبراطور قروسطي.

"
ذهبت بعض التقارير الصحفية الغربية وحتى العربية إلى أن من كتب محاضرة البابا كان يرغب في التأكيد على مرحلة جديدة في الكنيسة الكاثوليكية قد بدأت تتميز بغلبة خط محافظ، أطلق عليه البعض "صقور الفاتيكان"، يتزعمه منذ مدة طويلة البابا بنديكت السادس عشر في مقابل خط أكثر اعتدالا "الحمائم"، كان يتزعمه البابا يوحنا بولس الثاني.
وحسب نفس التقارير يشق الصراع بين هذين الخطين محاور عديدة من بينها كيفية "تعزيز ونشر الهوية المسيحية" حيث يدافع "الصقور" عن رؤية ترى في ترسيخ الفروق بين المسيحية وبقية الديانات وسيلة مناسبة لتقوية المسيحية، في حين يرى "الحمائم" أنه يجب الاكتفاء بالتركيز على أهمية المسيحية من دون التعرض لبقية الأديان.
وفي حالة ما إذا كان ذلك الصراع حقيقيا فإنه طبعا سيكون وثيق الصلة بطبيعة "الحوار" الذي تعتزم الكنيسة الكاثوليكية بخطها السائد حاليا القيام به مع الإسلام.
غير أن هذا التحليل لا يعكس بالدقة الكافية الصورة بالغة التعقيد التي أمامنا، والدليل على ذلك أن يوحنا بولس الثاني قبل نسخة من القرآن في مناسبة التقائه بمسيحيين ومسلمين عراقيين في شهر يونيو/حزيران 1999.
وتلك الخطوة أطلقت عددا من الانتقادات حتى من داخل الفاتيكان قيل فيها إنها حركة غير مناسبة بالنسبة لصورة المسيحية.
واللافت آنذاك أن وكالة أنباء الفاتيكان أوردت ذلك الخبر مبررة خطوة البابا بكتاب حول القرآن للأب عادل ثيودور الخوري صدر سنة 1996، مشيرة إلى أن قراءته مفيدة "للرقي بالعلاقات المسيحية الإسلامية".
وفي الواقع كتب الأب الخوري الكثير من الكتابات التي تشدد على أهمية الحوار بين المسيحيين والمسلمين، غير أن الملاحظة المنقولة عنه أعلاه من قبل البابا تبين كيف أنه يريد الحوار مع دين لا يعتقد أنه يتحمل في ذاته حدا أدنى من العقلانية.
يتماثل ذلك إلى حد ما مع رؤية أرلانديز لكيفية إجراء الحوار بين الديانات الكبرى إذ أوضح في إحدى المرات أنه يسعى "للتمييز لتحقيق الوحدة".
و"التمييز" هنا وكما رأينا أعلاه يتم بين "إطلاقية" الإسلام غير المضبوطة بشريا، وإنجيل متواضع أكثر مع الحدود البشرية.
وهكذا في الجوهر حتى دعاة الحوار، ومن ثمة من يوفرون الحد الأدنى من التوافق، يملكون رؤية للإسلام لم تحقق قطيعة كاملة مع الرؤى القروسطية، وذلك مؤشر على مسألة في غاية الأهمية تحمل على التفكير بجدية أكثر في أطروحة صموئيل هنتنغتون عن "صراع الحضارات".
إن المأزق الذي تعيشه الرهانات الكونية للحداثة والانكماش الثقافي الناتج عن ذلك، وما يتأسس عليه من مرجعية ثقافية غالبة في الصراعات الدولية هو السمة الأساسية لهذه الظرفية.
"الصراع السياسي القائم حاليا والذي يشمل بالضرورة أطرافا على علاقة بالبابا، يأخذ بالضرورة تمظهرا ثقافيا ساطعا ذا بعد ديني بفعل الظرفية التاريخية الراهنة"
وبمعنى آخر فإن الصراع السياسي القائم حاليا والذي يشمل بالضرورة أطرافا على علاقة بالبابا، والذي يجب أن نتذكر أنه رئيس دولة غربية هي الفاتيكان، يأخذ بالضرورة تمظهرا ثقافيا ساطعا ذا بعد ديني بفعل الظرفية التاريخية الراهنة.
وهكذا مثلا لا ينبغي أن نتصور أنه سيكون هناك أي أثر مماثل لما قاله البابا أو رئيس دولة الفاتيكان في ظرفية مغايرة مثل الحرب الباردة.
في معادلات هنتنغتون هناك فشل غربي في تمثل الذات الغربية كذات غير حداثية أو كونية تماما، وهناك طبعا في المقابل ما يكفي من الأدلة على اقتران الحضارات، إذ كان جزء هام من الإسلام دعامة أساسية لجزء كبير مما نعنيه اليوم بالغرب، أو مثلما يحاج بكثير من النجاح مستشرق من مدرسة أخرى، ريتشارد بوليات، حول وجود "حضارة مسيحية-إسلامية" في الفترة الوسيطة.
ولكن ما يعنيه هنتنغتون هو أنه لا يمكن تمثل هذا الاقتران بالقدر الذي يتم فيه تمثل الحدود في الظرفية التاريخية الراهنة، وبمعنى آخر فإن الحوار الوحيد الممكن في المستقبل المنظور سيكون حول حدوده وليس آفاقه.
لكن رغم ذلك لا يوجد ما يكفي من المعطيات للإشارة إلى تكرار الصراع القروسطي الأعمى.______________كاتب تونسي
المصدر:
الجزيرة

5 Comments:

At 8:38 AM, Blogger Heliodore said...

De passage pour te souhaiter mille mabrouks

 
At 9:52 AM, Blogger Hannibal said...

Tarek elf mabrouk :)

 
At 1:57 PM, Blogger Imed Chihi عماد الشيحي said...

You're a hero man!

:)

 
At 7:41 PM, Blogger Tarek طارق said...

Thank you all...

 
At 3:14 PM, Blogger Sofiane Reguigui said...

yetrabba fi izzek
12583 mabrouk + mabrouk !

 

Post a Comment

<< Home