Tuesday, May 23, 2006

Restoration works of 17th century Ottoman monuments in Tunis


Via theTunisian newspaper Essabah (May 23)... The monuments include the mosque of Yusuf Dey (1655). 17th century Tunis was ruled by a group of Ottoman military commanders especially the deys (like Yusuf Dey) who were sea captains. They made lots of money thanks to piracy or as they called it "al-Jihad al-Bahri" (holy war in the sea). The monuments of the 17th century expanded especially the western parts of the medina of Tunis. The religious monuments, including Yusuf Dey's Mosque, surrounded the major mosque of Tunis (al-Zaytuna: built in the beginning of the 8th century CE). The private houses, a group of the most beautfiul residences in the city, were in great part built by the new comers from Muslim Spain, the Moriscos. Finally I must say that the Ottomon monuments in Tunisia are usually undertstudied: not because few people wrote about them but because of the nature of the analysis. Very few historians took the Ottoman presence in Tunisia seriously. Usually the Ottomans were seen as havng a very superficial effect in Tunisia. This was due to a still-influential-politcized historiography that either wanted to marginalize any connections Tunisia had with the east in general (this was especially a view founded by the colonialist historians including Gsell) or they wanted to create a "Tunisian Umma" and therefore focus on the "Tunisianite" of any monument rather than analysing it as it is (this was especially true for the post-colonial Tunisian historians and archeologists)....


ترميم المديـــنـــة العتيقــــة
أشغال ترميم داخل جامع يوسف داي تكشف عنه تربة مهجورة
تونس ـ الصباح للحديث عن المدينة العتيقة متعة لا تضاهى فمعالمها وهندستها المعمارية وازقتها الضيقة تحملنا في رحلة حالمة الى ماض جميل لم تستطع السنون ان تمحيه مع الذاكرة.. معالم واضرحة ومعاهد ومساجد ظلت شامخة تروي بصدق الاهمية التاريخية والروحية للمدينة العتيقة.. وبيوت تكتنز من الاصالة والطرافة الشيء الكثير.. وليس غريبا ان تعتبر مدينة تونس من اهم المدن العتيقة في العالم الاسلامي واكبر دليل على ذلك تسجيلها منذ سنة 1979 من طرف
اليونيسكو ضمن المعالم التاريخية العالمية ولعل ذلك راجع زيادة عن المخزون التاريخي والثراء الهندسي الى ان تونس من المدن الاسلامية القليلة التي حافظت على نسيجها المعماري الاصلي دون اية تغيرات ملحوظة او اضافات هامة.. ومما يزيد في اشعاع هذه المدينة التي تمسح زهاء الـ270 هكتارا وتشتمل على المدينة الوسطى وارباضها الشمالية والجنوبية هو العناية الفائقة التي توليها الدولة لحمايتها وصيانتها والتي رصدت لها مبالغ هامة حتى تحافظ على خصوصياتها التاريخية والمعمارية.. فمنذ صدور مجلة حماية التراث الاثري والتاريخي والفنون التقليدية سنة 1994 وما تحمله في طياتها من احداثات وقوانين تهدف الى حماية كل المعالم الاثرية والتاريخية لاسيما داخل المدينة العتيقة الا ووزارة الثقافة والمحافظة على التراث وجميع الهياكل الراجعة اليها بالنظر تسعى الى تطبيق سياسة الدولة في مجال صيانة وحماية المدينة العتيقة وذلك طبقا لما جاء في الفصل 28 من المجلة في باب الحماية والذي ينص على انه لا يمكن القيام بأية اشغال تهدف الى ترميم العقارات المحمية المرتبة او اصلاحها او تغييرها او اجراء بعض الاضافات فيها او اعادة البناء فيها بدون الحصول على الترخيص المسبق من قبل وزارة الثقافة والمحافظة على التراث.
عمليات ترميم وصيانة
اخذت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث على عاتقها تعهد العديد من المعالم الشهيرة بالصيانة والترميم منها ما انتهت الاشغال بداخله ومنها ما تتواصل عملية ترميمه ومنها ما هو مبرمج في المستقبل القريب.. ولعل المواقع التي سنتحدث عنها في هذه المساحة والتي سنستعرض خلالها اهم الاصلاحات التي خضعت اليها توحي بأن الدولة التي راهنت ومازالت على منظومة التراث عبر رصد اعتمادات هامة لفائدة اصلاحها واحيائها لابد ان يرتبط بوجوب حرص كل فرد منا على الحفاظ على هذه المعالم لان في المحافظة عليها حفاظ على خصوصياتنا التاريخية وعلى حضارتنا وبالتالي هويتنا.
مفاجأة.. جامع يوسف داي:
تربة مهجورة
شهدت عديد المساجد التاريخية في الفترة الماضية عمليات صيانة وترميم كلفت الدولة الكثير من المصاريف فيكفي ان نستشهد بأن اشغال ترميم جامعي يوسف داي وحمودة باشا ناهزت الـ500 الف دينار..
فبالنسبة لجامع يوسف داي الذي بني سنة 1616 والذي يوجد بحي تجاري حيث تحيط به عديد الاسواق كسوق البركة وسوق الترك وسوق البشامقية قد عرف اشغالا عديدة انطلقت منذ سنة 2002 في اطار مشروع رئاسي حيث تمت عملية ترميم السطوح واصلاح الشبكة الكهربائية وترميم الرخام واصلاح الابواب والنوافذ.. والمفاجأة التي رافقت عملية الترميم هو نفض الغبار على تربة كانت مهملة اطلق عليها اسم التربة الشرقية وتمت ازاحة الاتربة والاعشاب والاشجار الكثيفة التي كانت تغطيها وبعد فتحها وقع تركيب مربعات خزفية مع نوع «جناح الخطيفة» على كامل المساحة.
اما فيما يتعلق بجامع حمودة باشا الذي تأسس سنة 1655 فقد شملته هو الاخر العناية الرئاسية حيث اذنت الدولة باخضاعه الى عملية صيانة وترميم واسعة منها ترميم السطوح واصلاح الشبكة الكهربائية وايضا العناية بـ«تربة بوبالة» التي كانت مهملة هي الاخرى اذ بعد ازالة الاتربة المتراكمة فيها تمت اعادة بناء الاسقف واعادة ليقة الجدران.
أشغال عديدة داخل جامع صاحب الطابع
نظرا لان هذا الجامع يعد من المنشآت الدينية الكبرى التي تأسست بالبلاد التونسية في ايام الحسينيين باعتباره سابع الجوامع الحنفية واخرها بمدينة تونس حيث تم بناؤه سنة 1808 ونظرا الى الحالة السيئة التي وصل اليها فقد شهد عملية ترميم واسعة النطاق شملت عملية تجديد المواسير القديمة التي سمحت في السابق للمياه بالتسرب للجدران والارضية وتجديد الشبكة الكهربائية التي شملت كامل المبنى وملحقاته وكذلك ترميم كامل السطوح التي تسربت من خلالها مياه الامطار الى جدران وقباب بيت الصلاة.
كما شملت التدخلات ايضا اعادة ترميم القباب السبع والاقبية الطولية لبيت الصلاة من الخارج وكذلك التربة بالاضافة الى ترميم النقوش الجصية ودهن وتزويق كامل انحاء المعلم وابواب ونوافذ وسقوف الاروقة وكذلك اعادة الاقسام الخشبية العليا للصومعة التي رممت بأكملها.
وشهدت مقصورة الامام بدورها اشغال ترميم واسعة كما تم تلميع وصقل كامل رخام الجامع من جدران وارضية والاعمدة وتيجانها واطر الابواب والنوافذ وكذلك المنبر والمحراب وقد اصبح جامع صاحب الطابع بعد تعهده بالصيانة يرفل في حلة من الفخامة والالق.
المعهد الصادقي يتجمل
لاشك ان هذه المؤسسة التربوية العريقة التي بنيت سنة 1897 والتي تخرجت منها العديد من الشخصيات الادبية والسياسية غنية عن كل تعريف.. فقد اشتهرت بدورها التعليمي كما الهندسي المتكامل النمط ولعل اشهر ما فيها وهو ما يميزها على باقي المعاهد هو صومعتها التي تعد خليطا من القواعد الهندسية ونظرا لاهمية هذه المؤسسة تاريخيا ومعماريا فقد صنفت ضمن المعالم التاريخية للبلاد التونسية في سنة 1992.
غير انه في سنة 2005 اصبحت تلك الصومعة الرمز خاصة المنطقة العليا منها تشكل خطرا على التلاميذ وعلى المارة فبالاضافة الى عديد التصدعات التي لوحظت على الجدران والواجهات والاسقف والسلالم سقط عدد كبير من الحجارة المبنية بالمستوى الاعلى للصومعة كما اصبح ميلان «الجامور» يمثل خطرا اذ اوشك على الانفصال من مكانه وهو ما جعل وزارة الثقافة والمحافظة على التراث تتدخل بسرعة لانقاذ هذا المعلم من الهلاك حيث خضع الى عدة اشغال تمثلت اساسا في تجديد المواسير القديمة التي سمحت للمياه بالتسرب داخل الجدران والارضية واعادة كامل الاقسام الحجرية العليا للصومعة وترميمها بأكملها وبالتوازي تم ترميم سطح الصومعة كما شملت الاشغال ايضا ترميم القرميد الذي فقد العديد من وحداته واحياء كل الواجهات الخارجية للصومعة ودهن وتزويق كامل الواجهات الداخلية للصومعة وتجديد شبكتها الكهربائية بالكامل.
ترميم وصيانة.. اشهر «الديار.. العربي»
الديار العربي تمثل احدى خصوصيات المدينة العتيقة بما تحتضنه من معمار طريف جعلها تتميز على باقي المنازل الاخرى التي ألفناها.. ولانها ذات اهمية تراثية بالغة القيمة فقد شمل العديد منها تدخل وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وذلك قصد اعادة البهرجة اليها واصلاح ما اتلفه الزمن ومن اهم الديار التي حظيت بالتدخل دار الحداد التي تعد من اقدم الديار الموجودة داخل المدينة العتيقة والتي تعود فترة بنائها الى القرن السادس عشر.. هذه الدار عرفت عملية ترميم شاملة نظرا لكونها كانت آيلة للسقوط وقد تطلبت عملية الترميم سنوات طويلة وكلفت الدولة اعتمادات كبيرة.
كما عرفت «دار المستيري» و«دار الشريف» ودار «قائد السبسي» و«دار محسن» بدورها اشغال ترميم شملت السقوف والجدران والسيراميك وقنوات التطهير اما عبر تنظيفها وجهرها او اعادتها كليا.. وتعتبر تلك الديار منازل قديمة مصممة على الطراز التقليدي مما اهلها لتحظى بأهمية تاريخية وهندسية ومعمارية ولتكون معظمها من المعالم المرتبة.
اهتمام بمقامات الاولياء الصالحين
لم تستثن وزارة الثقافة والمحافظة على التراث من اهتمامها بتعهد بعض المعالم بالصيانة والترميم مقامات الاولياء الصالحين حيث حرصت على ترميم معلم سيدي بوالعظام بجهة باب الجديد عبر اعادة تهيئته وكذلك زاوية سيد عبد الرحمان بباب سعدون وهو من المشاريع الرئاسية التي تهدف الى احياء هذه «الزاوية» وذلك عبر ترميمها وبناء بيت للقائمة عليها وهو مشروع في طور الانجاز.
كما عرفت تربة الباي مؤخرا تدخلات استعجالية لترميم الجدران والاسقف التي كانت مهددة بالسقوط.
ولابد من التذكير في الختام ان عملية الصيانة قد تبدو للبعض سهلة الا انها في الواقع تستنزف اموالا طائلة ووقتا طويلا وهو الامر الذي يستدعي اجراء الاشغال في الغالب على اقساط.. غير ان الدولة تسعى الى ان تشمل بعنايتها كل المعالم والمواقع التي تعكس الخصوصية التاريخية للمدينة العتيقة حتى تحافظ على جماليتها مهما كان الثمن.
ليليا التميمي

1 Comments:

At 6:29 PM, Blogger The Tunisian Star said...

Veru interisting, i think we hace many other space hidden in Medina

 

Post a Comment

<< Home