Sunday, February 26, 2006

Finally the University of Tunis is sending students To Istanbul to learn Ottoman

According to the Tunisian newspaper Assabah (26 Februaray) the University of Tunis is sending Tunisian students to Istanbul to learn Ottoman Turkish so that they'd be able to study the Ottoman archives (mainly the Bashbakanlik). Ottoman Turkish is very much different than Modern Turkish; not only in characters but also in structure. It's Ottoman rather than Turkish that has to be learned to be able to read thousands of documents in the archives of the Bashbakanlik in Istanbul in relation to Tunisia. Last summer I was in awa about how many docs related to Tunisia is still unstudied. The Ottomans were governing, some way or another, Tunisia from 1574 (actually they had an interrepted presence from 1530). But Tunisian historians use to base themselves only on Arabic sources to approach this period, which resulted in an unbalanced view that minimized the Ottomans' impact in Tunisia. So the new decision is certainly wonderful. This was actually one of my hopes since I was a student in the University of Tunis (9 Avril). Now I am using a great deal of the Ottoman archival documents especially from the 16th century in my dissertation (The depiction of the Mediterranean in Late Islamic Cartography)... and it's really great material!


اليوم الوطني للأرشيف - عضو بالمجلس الأعلى للأرشيف:
الانتهاء من نقل أغلب الأرشيف التونسي بتركيا وفرنسا لوضعه على ذمة الباحثين
الجامعة التونسية أرسلت وفدا من الطلبة إلى تركيا لتعلم اللغة العثمانية القديمة واللغة التركية الحديثة للاستفادة من الأرشيفات المنقولة من تركيا إلى تونس
تونس ـ الصباح اليوم الوطني للأرشيف الذي تحتفل به تونس يوم 25 فيفري من كل سنة مناسبة لإحياء الذاكرة الأرشيفية الوطنية ولطرح جملة من التساؤلات التي تخالج الكثير من المهتمين بهذا الرصيد الثمين.. ومن بين هذه التساؤلات ما يتعلق بحجم الأرشيف التونسي في تركيا أوفي فرنسا وهل هناك نية لاسترجاعه؟؟ أو بمآل أرشفات الوزارات منذ بداية الاستقلال إلى اليوم وخاصة أرشيف وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية الذي يحتوي على كم ضخم من الوثائق التي تتعلق بالعقارات المحبسة.. إضافة إلى الأرشيف السمعي البصري أو الأرشيف الإلكتروني في ظل استعمال الإعلامية والانترنات..
عن هذه الأسئلة وغيرها أجابنا السيد جمال بن طاهر أستاذ التاريخ الحديث والتراث الأرشيفي بالجامعة التونسية وعضو المجلس الأعلى للأرشيف في هذا الحوار الذي تطالعونه في الورقة التالية.
مخزون هام
إجابة عن سؤال يتعلق بحجم الأرشيف التونسي في تركيا وفرنسا وهل هناك مساع لاسترجاعه وإثراء مخزون الأرشيف الوطني بما يحتويه من وثائق مهمة في البحث العلمي وخاصة البحث التاريخي، ذكر عضو المجلس الأعلى للأرشيف أنه نظرا للعلاقات التاريخية التي تربط بين إيّالة تونس والإمبراطورية العثمانية والتي امتدت على فترة زمنية طويلة ترواحت بين 1574 و 1881فإنه توجد بأرشيف رئاسة الوزراء بأسطمبول وثائق عديدة تتعلق بالبلاد التونسية نذكر منها ما يعرف خاصة بدفاتر المهمة (مهمة دفتري) وتتعلق بفترة انتصاب الأتراك العثمانيين خلال الفترة التأسيسية أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر وقد نشر منها الأستاذ المؤرخ عبد الجليل التميمي بعض الوثائق.. لكن أهم الوثائق تعود إلى القرن التاسع عشر وهي تتعلق أساسا بقضايا الإصلاح السياسي في تونس وخاصة بالإصلاحات العسكرية وعلاقة البايليك بالمركز وقد أتيحت لبعض المؤرخين والباحثين فرصة الإطلاع عليها.
وذكر أستاذ التاريخ الحديث والتراث الأرشيفي أنه يوجد مشروع تعاون بين مؤسسة الأرشيف الوطني وأرشيف رئاسة الوزراء التركية تم في إطاره بعث لجنة من المختصين التونسيين في تقييم حجم هذه الوثائق والنظر في إمكانية تصويرها في شكل ميكروفيلم ووضعها على ذمة الباحثين في تونس علما أن الأرشيف الوطني يحتوي بدوره على عدة وثائق من دفاتر ومراسلات وكتب باللغة العثمانية وبدأ برنامج التعاون مع تركيا منذ عام 1998 أي منذ فترة حديثة نسبيا.. ولاحظ محدثنا أن استغلال الأرشيف العثماني لا بد أن تسبقه دراسة اللغة العثمانية وقد تم للغرض إيفاد بعض الطلبة لدراسة اللغة العثمانية وهي اللغة القديمة ودراسة اللغة التركية وهي اللغة الحديثة التي أوجدها كمال أتاتورك..
أما فيما يتعلق بحجم الوثائق الأرشيفية للبلاد التونسية بفرنسا فهي على حد قوله غزيرة ومتنوعة ومنها ما يعود إلى العصور الحديثة أي قبل الاحتلال الفرنسي ويوجد خاصة بمرسيليا وفي الأرشيف الوطني الفرنسي بباريس وأصبح هذا الأرشيف التونسي معروفا لدى الباحثين الذين استفادوا منه كثيرا نظرا لمعرفتهم باللغة الفرنسية ولوجود العديد من برامج التعاون العلمي والبحثي بين فرنسا وتونس، ومنها ما يعود للفترة الاستعمارية بين سنتي 1881 و1956وهو موجود بعدة مراكز متخصصة في الأرشيف كأرشيف وزارة الخارجية الفرنسية والأرشيف العسكري بضاحية باريس والأرشيف البحري والعسكري بتولون وتكونت مختلف هذه الأرصدة الأرشيفية زمن الحماية الفرنسية على تونس حيث قامت السلطات الاستعمارية بترحيله إلى فرنسا سنة 1956.. لكن في إطار البرامج التونسية الفرنسية المشتركة تم الاتفاق على حصول تونس على نسخ في شكل ميكروفيلم تكوّن اليوم الرصيد الوثائقي للمعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية وهي في شكل أفلام مصغرة ومازال برنامج التعاون متواصلا رغم بعض العثرات والثغرات. وأشار أستاذ التراث الأرشيفي إلى أن هناك نسخة من تلك الوثائق في شكل ميكروفيلم سيتم إيداعها بالأرشيف الوطني باعتبار أن مؤسسة الأرشيف الوطني هي المؤسسة المعهود إليها قانونيا جمع الأرشيف النهائي وترتيبه وحفظه وإتاحته للمواطنين.. وذكر أن التعاون بين تونس وفرنسا وتركيا وكذلك إيطاليا وغيرها في مجال الأرشيف لا يقتصر على جمع الوثائق التي تتعلق بتونس وإنما يتعداها إلى تعاون في مجال تكوين الأرشيفيين ورسكلتهم ونشر أدوات العمل والفهارس الأرشيفية فضلا عن تنظيم تظاهرات علمية ومؤتمرات تاريخية.
مآل أرشيفات الوزارات
إجابة عن سؤال آخر يتعلق بمآل أرشيفات وزارات دولة الاستقلال بين عضو المجلس الأعلى للأرشيف أنه بعد إقرار النظام الوطني للتصرف في الوثائق والأرشيف من قبل الدولة وهو نظام عصري ومتطور ويقضي بتحويل الأرشيف النهائي أو الوثائق التي لم تعد لها سوى قيمة تاريخية وفق نظام خاص وقوانين مضبوطة إلى الأرشيف الوطني للحفظ الدائم.
وتم ضبط هذا منذ صدور الأمر عدد 1981 لسنة 1988 المؤرخ في 13 ديسمبر 1988 وقد وقع تطبيق خطـــة استعجالية بين سنتي 1993 و 1995لتطبيق هذا البرنامج.. وشرع في التطبيق الفعلي وترحيل الوثائق الخاصة بالوزارات والهياكل العمومية بداية من سنة 1996 وصدرت تباعا عديد الأوامر والقرارات من الوزير الأول لتنفيذ هذا البرنامج وبالتالي تطهير وضعية أرشيف الوزارات بتحويل أرشيفاتها النهائية إلى الأرشيف الوطني ويتعلق الأمر خاصة بوثائق دولة الاستقلال أي بداية من سنة 1956..
وبين المصدر نفسه أنه تم على حد علمه ترحيل رصيد وثائقي هام تابع لوزارة الخارجية ووزارة الفلاحة والموارد المائية ووزارة المالية والبقية في الطريق..
عوائق
ولكن ماذا بشأن أرشيف وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية الذي يحتوي على أرصدة ضخمة من الوثائق والتي يتوجه إليها الكثير من المواطنين لاثبات ملكيتهم لبعض العقارات لكنهم يجدون عوائق كثيرة في هذا الصدد؟؟
أجاب محدثنا أن وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية ورثت رصيدا هاما من الوثائق الخاصة بجمعية الأوقاف وقد بعثها خير الدين التونسي سنة 1874 للعناية بالأوقاف وبالأحباس العامة.. فضلا عن الوثائق المتعلقة بلجان تصفية الأحباس بعد حلها عام 1957 من طرف الرئيس بورقيبة.. ولئن أصبحت هذه الوثائق وهي في شكل عقود ورسوم ملكية وسجلات ودفاتر محط أنظار الدارسين والباحثين لما تحتوي عليه من معلومات هامة ودقيقة تتعلق بالأوضاع العقارية والمؤسسات الدينية والخيرية فإنها لا تخلو أحيانا من معلومات تحتاج إليها الدولة لإثبات حقوقها على بعض الأراضي والعقارات وهو ما يفسر احتفاظ وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية وقتيا بهذا الرصيد الهام..
وفي انتظار ذلك تكونت منذ سنة 1995 لجان فنية صلب هذه الوزارة ولجان من المختصين على غرار لجنة البحث في تاريخ أملاك الدولة وتضم عددا من الأساتذة الجامعيين وعملت جميعها على صيانة هذا الرصيد واقتراح الحلول العملية والناجعة لاستثماره والمحافظة عليه.. كما أسدى الأرشيف الوطني مساعدة فنية لوزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية لحفظ هذا الرصيد ريثما يتم تحويلة بصفة نهائية إلى الأرشيف الوطني.. ولاحظ محدثنا وجود تحسن في تنظيم هذا الرصيد وإتاحته للباحثين بعد تدعيمه بمختصين في الوثائق والأرشيف ولكن الحل الأمثل هو فرز ما هو صالح وتركه على ذمة الوزارة وتحويل ما له قيمة تاريخية إلى الأرشيف الوطني.. وبين أن المواطن الذي يريد إثبات ملكيته لعقار معين يذهب لذلك الأرشيف و يطالب بالوثائق ليثبت بها حقوقه وهو لا يعرف أن تلك الوثائق تتعلق بالأحباس العامة وليس بكل العقارات وفي كثير من الأحيان نجده لا يفهم قانون إتاحة مثل تلك الوثائق وخاصة ما يتصل منها بالنسخ أو التصوير وهو ما يتطلب توظيف عون استقبال وإرشاد للإجابة عن تساؤلات المواطنين وطلباتهم الملحة.
هذا الكلام يجرنا للحديث عن الإطار التنظيمي لإتاحة الوثائق الأرشيفية حيث حدد القانون عدد 95 لسنة 1988 المؤرخ في 2 أوت 1988 كيفية الإطلاع على الأرشيف.. وجاء فيه أنه يمكن الإطلاع على الأرشيف العام بعد انقضاء ثلاثين سنة بداية من تاريخ إنشاء الوثيقة مع استثناءات وهي بعد 60 سنة من تاريخ إنشاء الوثيقة بالنسبة للوثائق التي تتضمن معلومات تمس بالحياة الخاصة للأفراد أو بسلامة الوطن و100 سنة بالنسبة إلى دفاتر العدول والحالة المدنية وكذلك ملفات الأفراد كالموظفين وذلك بداية من تاريخ ولادتهم مع إمكانية الإطلاع عليها قبل انقضاء هذه الآجال استجابة لمقتضيات البحث العلمي بعد استشارة الإدارة التي أنشأت تلك الوثائق.
الذاكرة الرقمية
مسالة أخرى يرى أستاذ التاريخ الحديث أنها على غاية من الأهمية وهي تتعلق بالرصيد الأرشيفي السمعي البصري والإلكتروني وبين في هذا الإطار أن الرصيد الأرشيفي هو رصيد متحول في طبيعته ومكوناته.. ولئن كان الاعتقاد السائد هو أن الأرشيف يوجد في أوعية ورقية بالملفات والدفاتر والسجلات فإننا أصبحنا نهتم الآن أكثر بما يعرف بالأرشيفات الجديدة وهي الأرشيف السمعي البصري وأرشيف الصور والأرشيف الإلكتروني.. حيث أصبح البعض يتحدث عن الذاكرة الرقمية.. وتم للغرض إحداث لجنة وطنية لدراسة وضع الوثائق الالكترونية في القطاع العمومي بما يمكّن من حفظها وتخزينها وإتاحتها في النهاية إلى العموم وهو تحد مستقبلي كبير خاصة في ظل انخراط تونس في الإدارة الإلكترونية.. ولمواكبة هذه التطورات يستوجب على العاملين في الأرشيف والإدارة بصفة عامة تطوير طرق عملهم ويستوجب من المؤرخين أيضا الانتباه إلى هذا الرصيد الجديد لأن مستقبل البحث في الرقمنة..
وبالإضافة إلى تحسين الوعي بأهمية التكنولوجيات الحديثة والتكوين فيها يجب إصدار تشريعات تنظم استغلال هذا الرصيد الرقمي بما يحفظ حقوق الأفراد والدولة وحتى لا يتم إتلاف جزء من الذاكرة الوطنية التي يجب أن نحتفظ بها للأجيال القادمة.. وأكد عضو المجلس الأعلى للأرشيف على ضرورة الاعتناء أكثر بأرشيف الخواص والعلماء والجمعيات ولاحظ على سبيل المثال أن أرشيف جمعيتي الترجي الرياضي التونسي والنادي الإفريقي غير كامل حيث يوجد جزء منه في الأرشيف الوطني والكثير منه مفقود.
حاورته: سعيدة بوهلال

Aljazeera.net publishes a shorter version of my article

A shorter version of my article on the Prophet's caricatures has appeared in aljazeera.net but unfortunately with some mispellings made by the editor of aljazeera website. I don't see the relevance of the accompanying picture too. Besides it's a bad "painting". Anyhow another publication after the publication of the longer version in al-Quds al-Arabi, Middle East Online, and Essahafa.

Thursday, February 23, 2006

My article on the Prophet's caricatures appeared also in the Tunisian newspaper Essahafa

After it was published in al-Quds al-Arabi and Middle East Online, my article on the Prophet's caricatures has appeared in the arts weekly section of the Tunisian newspapaer Essahafa...

A website for selling contemporary Egyptian artworks


A group of Egyptian artists have started, with the sponsorship of Shell, a website that is dedicated to selling artworks (paitning, sculpture, ceramics, and calligraphy) of Egyptian artists... The website provides a very nice opportunity for exploring a wide range of items of Eyptian contemporary art... I'm not sure if the Tunisian artists thought of this (some do have their own websites as individual initiatives but not for selling their works) but if they did not they should do...
An article in Arabic in Middle East Online provides more information about the website...
(Above: Abd Al-Aal Hassan's Water Carrier)

A sad day for Islamic architecture in Iraq

BEFORE


NOW

Certainly the bombing of al-Askariyya Shrine in Samarra did not only cause a sad day of Islamic architecture... It's a sad day for the Iraqi national cohesion... and it might be the beginning of even worse days...
Still why such architectural treasures, that should be not only Iraqi treasures but also international treasures, why should they suffer from the political struggles?! What's also sad is that the shrine was visited not only by Shiites but also by Sunnis... Samarra, by the way, which is a predominantly Sunni city, uses to be one of the models of the intermengling and coexistence between Sunni Iraqis and Shiite Iraqis....

More on al-Askariyya Shrine


(from a shiite website)


The visitor to Samarra', which was for some time the capital of the Abbasid State, will be amazed by the majesty of its ancient ruins and sacred sites, especially that of AL-Askariya Shrine whose golden dome dazzles the eye. With a circumference of 68 meters wide and more than 72.000 golden pieces it is one of the biggest domes in the Islamic world. Each one of its two golden minarets is 36 meters high. AL- Askariya Shrine embraces the tombs of Imam Ali AL-Hadi who died in 868 A.D. (254 A.H.) and his son AL-Hasan AL-Askari who died in 874 A.D. (260 A.H.) and was buried next to his father


(An interesting article on Samarra's shrines including al-Askaraiya; also from a Shiite website)

HISTORY OF THE SHRINE OFIMAM ALI AL-NAQI & IMAM HASAN AL-ASKARI, PEACE BE UPON THEM
The modern city of Samarra is situated on the bank of the river Tigris some sixty miles from the city of Baghdad. The city is of outstanding importance because of its two shrines. The golden dome on one shrine was presented by Nasr al-Din Shah and completed under Muzaffar al-Din Shah in the year 1905 A.D. Beneath the golden dome are four graves, those of Imam Ali al-Naqi (10th Imam) and his son, Imam Hasan al-Askari (11th Imam). The other two are of Hakimah Khatoon, the sister of Imam Ali al-Naqi who has related at length the circumstances of the birth of Imam al-Mahdi and the fourth grave is of Nargis Khatoon, the mother of Imam al-Mahdi, peace be upon him. The second shrine marks the place where Imam al-Mahdi went into concealment. It has a dome that is distinguished for the soft delicate design that is worked in blue tiles, and beneath it is the Sardab (cellar) where the Imam is said to have disappeared. Visitors may enter this Sardab by a flight of stairs.
In the year A.D. 836, after two years experience with factional strife in Baghdad, the Caliph Mu'tasim departed with his Turkish army to Samarra, "Which he founded and made his residence and military camp."
1 There eight caliphs lived in the short period of fifty-six years.2 The distance of Samarra from Baghdad is sixty miles. This name, Surra man ra'a (He who sees it, rejoices), is said to have been given by Mu'tasim himself, when, for approximately £2,000, he purchased as a site for his new city a garden that had been developed by a Christian monastery. The Caliph's happy Arabic pun was based on the Aramaic name, Samarra, which was a town in the immediate vicinity from the times before the Arab conquest. The general district, however, was known as Tirhan.3 Thus the site chosen was an attractive garden spot in a fertile valley of the Tigris, and there the Caliph built his new capital, which became known as "the second city of the Caliphs of the Bani Hashim." A main avenue, with many residences, ran along the river bank. In the garden of the monastery he built his royal palace, known as the Daru'l Amma, and the monastery itself became his treasury.
A Friday Mosque, was built by Mu'tasim very close to the quarter of the city that was set aside for the army.
Mustawfi informs us further that "he built a Minaret for the Mosque. 17=ells (about 19 metres) in height, with a gangway (to ascend it, that went up) outside, and no Minaret after this fashion was ever built by anyone before his time."
4 This Minaret, was so large that a man on horseback is said to be able to ascend its so-called gangway. The same thing is claimed for the similar minaret in the Mosque of Tulun, which may have been modelled after it.5
But the Turkish mercenaries, on whom Mu'tasim and his sons and grandsons relied, soon became the true masters of the situation. While they cherished their position as guardians of the caliphs, whom they permitted to live in luxury and security, nevertheless they so exploited their own opportunities - for gain, through cruelty and oppression, that in matters of internal administration the authority of the Muslim Empire sank to a low ebb. This was at a time, however, according to Dinawari, when there were more victories, for the troops than during any preceding caliphate.
6
In Samarra the caliphs busied themselves building palace after palace, on both sides of the river, and at a cost that Yakut estimated as 204 million Dinars, which would not be less than eight million sterling.
7 A great cypress tree is celebrated in the Shah Nameh as having sprung from a branch brought by Zoroaster from Paradise. It is said to have stood at the village of Kishmar, near Turshiz, and to have been planted by Zoroaster in memory of the conversion of King Gushtasp to the Magian religion. Such too was its power that earthquakes, which frequently devastated all the neighbouring districts, never did any harm in Kishmar. According to Kazvini, the caliph Mutawakkil in 247 A.H. (861 A.D.) caused this mighty cypress to be felled, and then transported it across all Persia, in places carried on camels, to be used for beams in his new palace at Samarra. This was done inspite of the grief and the protests of all the Guebres, but when the cypress arrived on the banks of the Tigris, Mutawakkil was dead, having been murdered by his son.8 Mustawfi who wrote in the fourteenth century, takes pain to mention with sympathy how the Caliph Mutawakkil enlarged Samarra, and in particular, how "he built a magnificent Kiosk, greater than which never existed in the lands of Iran, and gave it the title of the Ja'fariyyah (his name being Ja'far). But evil fortune brought down on him in that he had laid in ruins the tomb of Imam Husain, at Karbala, and furthermore he had prevented people from making their visitation to the same - decreed. that, shortly after his death, his Kiosk should be demolished, so that no trace of it now remains. Indeed, of Samarra itself, at the present time, only a restricted portion is inhabited."9
The restricted portion that was still occupied in the fourteenth century was approximately the same as the modern Samarra, and was part of the "Camp of Mu'tasim." Here the Imams, Ali al-Naqi and his son, Hasan al-Askari were imprisoned and poisoned and hence they were called the Askariyan, or the "Dwellers in the Camp." It was here also that both of them were buried. The modern Samarra is only a few paces removed from the walls of the old Friday Mosque, which agrees with Mustawfi's observation that "in front of the mosque stands the tomb of the Imam Ali al-Naqi, grandson of the Imam Ali al-Ridha; and also of his son, the Imam Hasan al-Askari." That the city of the Caliphs was much more extensive is indicated by the modern observation that "the ground plan of the many barracks, palaces and gardens can be very plainly seen by anyone flying over the site in an aeroplane."
10 The historical topography of the ephemeral capitol of the Caliphs as outlined by the Arab geographers, Ya'kubi and Yakut, has been investigated recently by archaeologists, so that the location of the principal streets and of the many of the palaces has been determined. Also the findings have proved to be of special value to students of Muslim art, for they are representatives of the period when the civilization of the Abbasid caliphate was "shedding its lustre over the world."11
It was in this part of Samarra that still remains that the Imam Muhammad ibn Hasan al-Askari disappeared from human sight. Mustawfi says this happened in 264 A.H. (878 A.D.) at Samarra.
12 The fact that the Shia community was permitted to have its headquarters after the fall of the Buyids in the nearby city of Hilla, from which place they conducted their negotiations at the time of the invasion of Khulagu Khan, gave rise to the tradition that the Hidden Imam would reappear in that town. This accounts for the confusion of the traveller, Ibn Batuta (A.D. 1355), who found shrines dedicated to the last Imam, both in Hilla and Samarra. The mosque of the last Imam in Hilla marks the place of his expected reappearance, but the place of his disappearance is at Samarra. At Hilla, Ibn Batuta found that the mosque had an extended veil of silk stretched across its entrance, and it was a practice for the people "to come daily, armed to the number of a hundred, to the door of this mosque, bringing with them a beast saddled and bridled. `Come forth, Lord of the Age, for tyranny and baseness now abounds; this then is the time for thy egress, that, by thy means, God may divide between truth and falsehood.' They wait till night and then return to their homes." Samarra itself was at that time in ruins, though Ibn Batuta mentions that "there had been a mashhad in it, dedicated to the last Imam by the Shias."13 It may have been owing to the fact that the place was in ruins that pains were not taken to ascertain that the mashhad was the "place of witness" in memory of the Imams, Ali al-Naqi and Hasan al-Askari, and that a different spot nearby was highly regarded as the place where the last Imam disappeared.14

Footnotes:
1. Dinawari, Akhbar at-Tiwal, et. Guirgass, p. 396.
2. Ya'kubi (A.D. 891), Kitab al-Buldan, cd. de Goeje, p. 255, & Mustawfi, Nuzhatu'l-Qulab, Eng. trans. Le Strange, p. 40.
3. Ya'kubi, op. cit., p. 255; and Le Strange, Lands of the Eastern Caliphate, pp. 53-54.
4. Mustawfi, op. cit., p. 49.
5. Encyclopaedia Britannica, 11th edit., Vol. II, p. 424.
6. Dinawari, op., cit, 396.
7. Le Strange, op., cit., p. 55.
8. Ibid., p. 355.
9. Mustawfi, op. Cit., p. 49.
10. Historical Mesopotamia, A Guide Book published by Baghdad Times, Baghdad, 1922, p. 51.
11. Ency. Islam, art. "Samarra", with references to the investigations of E. Herzfeld.
12. Mustawfi, op. cit., p. 47.
13. The reference is to the Rawafidh. Sayyid Murtada remarks in the Alamul Huda (ch. XIX), "The second division of Islam call themselves `the followers', the Shias, but their adversaries call them `the abandoners' the Rawafidh." For a full discussion of this name, see article by Dr. Freidlander, J.A.O.S. Vol. XXIX, p. 137-159.
14. Ibn Batuta, cd. Paris, ii, p. 98; ibid., - trans. Lee, ch. VIII, p. 48; De Herbelot, Ann. Mosl., tom. iii, p. 716 and the Encyclopaedia of Religion and Ethics, art. "Mahdi", vol. III, p. 338.

Tuesday, February 21, 2006

Enough with the one dimensional post-colonial discourse!

Today I was in rage... I listened to a discourse that I truly despise... and I had to remain silent because if I were to speak I could have insulted this guy publicly... This was within the framework of a series of talks at Upenn Museum about the Prophet's caricatures...

It was that kind of the one dimensional speechs about "The western neo-colonial discourse"... and under the pretext of criticiazing "the westerm media" for not putting things in context here is this guy who lashed out into false generalizations.... The ONLY problem, for him, was "THE WESTERN NEOCOLONIAL DISCOURSE"....
How can someone talk about "context" by neglecting the very Islamic context: a context of the absence of the freedom of speech where no one knows what is really the issue independently from the religious pulpets... in which various Arabic newspapers (including yesterday the Saudian daily al-Shams) were censored and closed for just trying to show the cartoons so that everyone knows "how bad they are"... the very context of these protests that erupted only after the decision of some Muslim officials in an Islamic congress some weeks ago in which a minister of from a "rich" arab country asked for "an official apology from the Danish government" that is asking the Danish government to apologize for something it did not do... a context where the one dimensional post-colonial speech that blames "the west" of everything bad happening in the Islamic world is being revived by the very Muslim "secular" or not dictatorships to block the new trends of democratization as a "western intrusion"... I could "represent the Islamic prospect" but not only because I am muslim... I could because unlike some people (and also like some others) I am able to see the WHOLE CONTEXT... I would not be able to carry a speech that blindly counters the noe-colonial discourse (which really exists and I already wrote about its medieval roots but it can not certainly be characterized in such generic terms as "THE WESTERN DISCOURSE") by a stigmatized and one dimensional post-colonial discourse that constatntly blames "The West" for everything that happens... not by repeating what Franz Fanon says like a hermit...

Sadly people like Edward Said and Tariq Ali are becoming an obstacle towards a self critic of the post-colonial discourse... their original views are making some people overconfident about blaming the west for everything... buisness as usual....

Saturday, February 18, 2006

My article on the Prophet's Caricatures from an art historical view appeared in al-Quds al-Arabi

I thought I should write an article from an art historical point of view that tries to focus more on the cultural rather than the political factors as the former seem to me more influential in the current crisis... The article has appeared in Arabic in two locations: al-Quds al-Arabi (February 18) and Middle East Online. The picture is from a manuscript in the British Library that evokes a medieval caricaturization of Saladin in the context of the Crusades (to the left of the viewer is Richard the Lionheart and to the right is Saladin).


التصوير كوسيط لخطاب الكراهية: رؤية تاريخية—فنية لمسألة الصور الكاريكاتورية للرسول (صلعم)

طارق الكحلاوي
باحث تونسي في تاريخ الفن—جامعة بنسلفانيا (الولايات المتحدة)

اتجهت الآراء التي وقفت الى جانب نشر و إعادة نشر صور الكاريكاتور الدانماركية الى اعتبار القضية الرئيسية في الأزمة الراهنة هي الدفاع عن حق حرية التعبير و من ثمة يقع تعريف المعركة أنها أساسا بين قيم الحداثة (موقف نشر الصور) و القيم القروسطية (موقف رفض نشر الصور). غير أن ذلك ليس دقيقا لأنه من المعروف، بما في ذلك للأخيرين، أن السبب الرئيسي لما يجري بما في ذلك اتفاق غالبية الشارع العربي و الاسلامي على التنديد بالصور هو خطاب الكراهية (hate speech) الذي عبرت عنه و أوصلته للمتلقين المسلمين. إن الدفاع عن الحداثة يقتضي تحديدا رفض القيم القروسطية و ليس خطاب الكراهية و الدعاية العنصرية التي حملته هذه الصورإلا مركبا أساسيا من هذه القيم القروسطية. إنه من المؤمل فعلا أن تكون المعركة حقيقة بين قيم الحداثة و القيم القروسطية لولا أن موقف الكثيرين من المدافعين عن نشر الصور يشير الى أنهم لم يحققوا قطيعة ابستمولوجية مع القيم القروسطية الأوروبية، كما سنبين لاحقا، و لولا أن جزءا من الرفض العربي و الاسلامي يتجاهل أولوية القانون و حرية النشر في المجتمعات الديمقراطية خاصة حينما تتم مطالبة الأنظمة السياسية الأوروبية مصادرة الصحف و لا يعمل في المقابل على استصدار قوانين تنص بشكل واضح على تجريم الخطاب العنصري ضد الاسلام و المسلمين كما حدث بالنسبة لليهودية و اليهود في غالبية الدول الغربية.

إن الفرضية التي اقترحها صاموئيل هانتينغتون (Samuel Huntington) في بداية تسعينات القرن الماضي حول أن "صراع الحضارات" هو الشكل الأساسي للصراعات السياسية القادمة لم تعد مجرد احتمال مبني على رؤية سياسوية للعالم بل حدثا في طور التشكل. و في الواقع لم يكن تقييم هانتينغتون صحيحا نسبيا، للأسف، من حيث توقعاته المستقبلية فقط بل أيضا من جهة تحديده لطبيعة التجربة الحداثية الغربية، و هو أمر لا يتم الانتباه اليه كثيرا عند مراجعة أطروحاته، حيث اعتبر أنه لا يمكن تصور الحداثة الغربية خارج إطارها الثقافي و الذي بقي بالأساس إطارا مسيحيا-يهوديا. و على العكس من بعض الرؤى، الفرنسية بالأساس، و التي تمثل تيارا يعتقد أن التجربة الحداثية الغربية هي بالأساس تجربة لادينية فإن الأحداث تبين بشكل متزايد أهمية الأطراف المحافظة في المجتمعات الديمقراطية و هو ما يعكس استمرارأهمية الهوية الدينية في الواقع الثقافي الغربي. و هنا يصبح المشكل معقدا حيث أنه بالرغم من التوازنات (و ليس القطيعة الكاملة بالمناسبة) التي نجحت التجربة الحداثية الغربية في تحقيقها في علاقة الدين بالدولة فإنه يمكن ملاحظة تواصل ثقل الارث الثقافي الطويل لرؤية عنصرية تروج الكراهية تم تبريرها و لفترة طويلة على أسس دينية. إنه من الخفة الاعتقاد أن التحولات الغربية تجاه التحديث السياسي تتم بنفس النسق الذي تتم فيه عملية التحديث الثقافي و هي عملية لا تعني إستعداء الدين بقدر ما تعني إدماجه و الاعتراف بسلطاته الروحية. إن المثال الدانماركي مؤشر مناسب على تواصل أهمية الثقل السياسي لأطراف محافظة لم تحسم رؤيتها الدينية القديمة خاصة في علاقة بطبيعة الهوية الدانماركية و التي لايزال تمثلها ضمن إطار مسيحي كحد أدنى ثقافي. إن هذه الأطراف تمثل جزئيا صدى لرؤى ثقافية قروسطية لا تزال غير مواكبة للأسس العامة للنظام السياسي الديمقراطي. إن المشكل الأساسي الذي بدأت تزيح عنه الأحداث المتوالية الستار أن التهديد بنشوء حرب دينية قروسطية لا يأتي فقط من مجتمعات لازالت في ضفاف التجربة الحداثية بل أيضا من مجتمعات ساد الاعتقاد بأنها حققت الشروط النهائية لاستكمال المشروع الحداثي. غير أن رد (أو ردود؟) العالم الاسلامي مناسبة مهمة لفهم المفارقة الكبيرة المتمثلة في التباس حق الدفاع عن النفس و رد الخطاب العنصري بواقع غموض ماهية "النفس" هذه بسبب غياب مجال و امكانية النقاش حولها. و هذا الالتباس له علاقة قوية بالتباس آخر و هو القائم بين رد قيمة قروسطية مثل الخطاب العنصري و تبني خطاب مماثل كأسلوب في الرد أو عدم الاعتراف بحق حرية التعبير جملة و تفصيلا كرد "ثأري" على موقف الطرف المقابل.

سنحاول في الفقرات اللاحقة تفكيك هذه الأفكار العامة بشكل نحاول فيه التركيز على نقاط بقيت هامشية بالرغم من الكم الهائل مما قيل حول الموضوع و سنحاول بشكل رئيسي التركيز على المعطى التاريخي-الثقافي ذي التأثير الأطول زمنيا و الذي يملك الأولية في الواقع على العامل السياسي في تفسير الأزمة الراهنة.

حول العلمانية في الدانمارك و صحيفة "جيلاند بوست"
حسبما هو مذكور في الموقع الالكتروني الرسمي "الدانمارك الرسمية" (Official Denmark) التابع لـ "الوزارة الملكية للشؤون الخارجية"، فإن الدستور الدانماركي يقضي بالدعم القانوني و المالي و الاداري للكنيسة المهيمنة أي "الكنيسة اللوثرية الانجيلية" و التي حسب المصدر نفسه ينتسب اليها حوالي 84% من السكان (إحصائيات سنة 1998). غير أن في المجتمع الدانماركي أقليات دينية أخرى مسيحية (كاثوليك، أرتدوكس...) أو غير مسيحية (المسلمين و هم الأكثر عددا، اليهود...) و هي تتمتع بحقوق دستورية مماثلة بما في ذلك حق التعبد و حق التمتع بدعم حكومي بما في ذلك الاعفاء من الضرائب و لو أن تتبع مدى حصول ذلك ليس سهلا. غير أن الاعتراف القانوني و الرسمي بالأقليات الدينية غير الانجيلية لم يكن أزليا بل هو حديث جدا. و على سبيل المثال فحتى سنة 1969 لم يكن لأي من الأُطر الدينية حق تشريع وثائق الزواج باستثناء الكنيسة الانجيلية و التي كانت مُخولة بذلك بشرط الإعلام الموازي للسلطات المدنية. الأهم من ذلك أنه و بالرغم من الاعتراف الراهن بالأقليات الدينية غير الانجيلية فإن تمركز مؤسسات الكنيسة الانجيلية و تداخل صلاحياتها أحيانا مع صلاحيات الدولة يؤكد أن هناك علاقة خاصة بين الدولة و الكنيسة الانجيلية. و هكذا فإن الأكثرية الانجيلية اللوثرية تجتمع مع عدد آخر من الأقليات المسيحية فيما يسمى "الكنيسة القومية الدانماركية" (Danish National Church) و هي تخضع إداريا للحكومة عبر "وزارة الشؤون الدينية" غير أن الأهم من ذلك هو أن القساوسة الذين يتبعونها يتم تكوينهم حتى الآن في مؤسسات تربوية و جامعية حكومية في كوبنهاجن و ارهوس يتم تسييرها من قبل الدولة.
و ترجع هذه العلاقة الخاصة بين الكنيسة الانجيلية و الدولة الى دستور 1849 بعد موجة الثورات التي عمت أوروبا سنة 1848 و شملت الدانمارك و التي أطاحت بالملكية المطلقة و أقامت نظاما ملكيا دستوريا. و يعكس دستور 1849 علاقة توازن معقدة بين الدولة و الكنيسة حيث أقر من جهة بحرية التعبد لكنه أكد بصراحة على "عدم المساواة" الدينية من خلال إلزام الدولة بدعم خاص للكنيسة الانجيلية اللوثرية. لكن الكنيسة لا تبدو هي نفسها منذ ذلك الوقت فقد عرفت توجها داخليا لدمقرطة مؤسساتها، من خلال إلزام أغلب مؤسساتها بالانتخاب الدوري خاصة منذ بداية القرن العشرين، و التنوع الجنسي، من خلال منح النساء حق تصدر مناصب القيادة الدينية منذ سنة 1947 حتى أنه تم انتخاب أول سيدة في منصب الأسقفية سنة 1995. و بالرغم من التوجه اللاديني القوي في المجتمع الدانماركي خلال ستينات و سبعينات القرن العشرين فإن "الكنيسة القومية" بقيت مؤثرة بقوة بل استرجعت تأثيرها في الحياة الثقافية و السياسية خاصة في العشرية الأخيرة.

يمكن تتبع تأثيرالعلاقة الخاصة بين مؤسسات الدولة و "الكنيسة القومية" من خلال برامج القوى السياسية المهيمنة خاصة من بين الأطياف اليمينية. و هكذا فإنه لا يمكن فهم القوانين المعادية لمنح حق اللجوء و التشديد على اللاجئين و خاصة من ناحية تتبع "إدماجهم" في المجتمع الدانماركي و التي سنها الائتلاف اليميني الحاكم (الحزب الليبرالي و حزب الشعب المحافظ) منذ كانون الثاني (يناير) 2002 دون فهم الشعور الدانماركي المتزايد بـ"هوية ثقافية-دينية ثابتة" و الذي يستمد جزءا هاما من حيويته من تاريخ و التأثير المتواصل لـ"الكنيسة القومية". و في الواقع هنا يأتي دور و مكانة صحيفة "جيلاند بوست" (Jyllands Post) و التي فقط من خلال فهم خلفياتها السياسية يمكن فهم دواعي نشرها للصور الكاريكاتورية. فهي أكثر صحيفة يومية مبيعا في الدانمارك (150 ألف نسخة) و رغم أنها رسميا صحيفة "مستقلة" فإنه من المعروف أنها تتبنى خطا تحريريا يمينيا و يرجع ذلك الى فترة قديمة نسبيا حينما بدأت تتلقى دعما ماليا من قبل الحزب المحافظ سنة 1938. في الحقيقة هذه المرحلة المبكرة مهمة للغاية حيث كانت "جيلاند بوست" تتدعم خلال العشرينات و الثلاثينات من القرن العشرين بشكل معلن القوى الفاشية و النازية عبر أوروبا و كانت لها علاقة قوية في الدانمارك بمتعاطفين مع الفوى الفاشية خاصة بقساوسة معادين للديمقراطية و قيادات عسكرية ملهمة بالتجربة الفاشية الايطالية. و حتى بعد سقوط النازية بقيت العلاقة الخاصة مع أطراف يمينية دانماركية محورا أساسيا في خط الصحيفة و هكذا تتأقلم مع الظرفية اليمينية العامة سواء خفتت أو قويت سطوة التيارات اليمينية و تحديدا في علاقة بنظرتها للـ"الآخر". و لهذا فإن تصاعد النظرة السلبية للأجانب و خاصة المسلمين من قبل الحزب الشعب المحافظ أو غيره من التيارات اليمينية إثر أحداث 11 أيلول (سبتمبر) أدت الى تصعيد خط تحرير الصحيفة من مواقفها تجاه غير الدانماركيين من اللاجئين و على سبيل المثال فقد تعرضت الصحيفة للانتقادات من قبل عدد من مؤسسات رسمية و غير رسمية للنشر و الانتاج الثقافي جراء مقالاتها "العنصرية" تجاه اللاجئين الصوماليين سنة 2002. [1]

إن خط تحرير "جيلاند بوست" مؤشر رئيسي على صياغة أو إعادة صياغة مفاهيم ماهية "الدانماركي" و "الآخر" في المجتمع الدانماركي. و هنا لا يمكن عدم تحسس العلاقة بين معطيين أساسسين: ففي الوقت الذي تتصاعد فيه المشاعر الدينية التي تتجه لإعادة تعميق التداخل بين ماهو "دانماركي" و ماهو "انجيلي لوثري" فإن الصحيفة الأولى للتيار اليميني الديني تركز بشكل لافت و غير حداثي بالمرة (عنصري) على ماهو غير لوثري في الدنمارك و خاصة ماهو مسلم. إن نشر الصور لا يأتي في هذه الحالة في إطار تعبير ساذج و غير محسوب يستهدف تأكيد قيمة حداثية أساسية مثل حرية التعبير و النشر كما لا يأتي أيضا في إطار اختبار "حدود" هذه القيمة. و هكذا هناك نقطتين يجب التركيز عليهما: أولا، لم يكن هناك البتة في النموذج العلماني الدانماركي قطيعة مطلقة بين الكنيسة المهيمنة و الدولة بل هناك علاقة قوية تعترف بحقائق ثقافية اجتماعية تتميز بوجود أغلبية دينية انجيلية لا زالت ذات تأثير حتى الآن. ثانيا، بالرغم أن الشعور الديني لا يعني في ذاته نزعة لاحداثية فإنه الظرفية الدانماركية التي لا تتميز بتقاليد عريقة في التنوع الديني و الثقافي تجعل من التركز الديني الانجيلي مصدرا لتحديد هوية دانماركية ذات بعد واحد تطرد فعليا (و ليس بالضرورة دستوريا) الى الهامش ماهو غير انجيلي و هكذا فقط يمكن فهم تصرف الصحيفة الدانماركية و ليس على أساس تصور مجرد لمجال حداثي مجرد يمارس حرية مجردة للتعبير.

حول تقاليد تصوير المسلمين للرسول (صلعم)
إن مسألة تصوير الرسول (صلعم) ليست مسألة محورية في الأزمة الراهنة حيث لا يبدو الاحتجاج القائم هنا على فعل التصوير في ذاته بل على طبيعة التصوير. غير أن بعض الردود في العالم الاسلامي رددت مواقف تعكس رؤى لا تبدو دقيقة تاريخيا. حيث قام البعض برفض تصوير الرسول (صلعم) في ذاته مهما كانت طبيعته و تم تقديم ذلك على أنه موقف اسلامي بديهي و عليه الاجماع المطلق. غير أن الواقع غير ذلك. فمن جهة أولى لم يكن هناك إجماع على هذه النقطة في فترات تاريخية سابقة. و هكذا مثلا تم تصوير الرسول بأشكال مختلفة في عديد الأمثلة خاصة في التصوير الفارسي و التصوير المغولي (الهند) و التصوير العثماني. و في غالبية الأمثلة تم تصوير الرسول مع تغطية وجهه و تمييزه من خلال شعلة نار (هالة) فوق رأسه كما يتم في بعض هذه الأمثلة تجنب تصوير يديه أو ساقيه من خلال تطويل قميصه. و من أشهر المنمنمات (الصور الصغيرة التي تأتي عادة و لكن ليس ضرورة في إطار مخطوطات) الفارسية على هذا النوع هي تلك التي تأتي في إطار مؤلف قصائد الشاعر الفارسي الكبير نظامي و المسماة بـ"خمسة" حيث تعرض لحادثة الاسراء و المعراج في فصلها الأول "مخزن الأسرار" ومن المخطوطات المعروفة من هذا المؤلف مخطوطة رقم 791 في خزانة التوبكابي سراي في اسطنبول و الذي يرجع الى سنة 1506 ميلادية و فيها يظهر الرسول على ظهر البراق و وجهه مغطى. و من أشهر المنمنمات العثمانية على هذا النوع من صور الرسول تلك التي تتكرر في المؤلف العثماني "سير النبي" و من بين المخطوطات المعروفة لهذا المؤلف مخطوط رقم 1222 بخزانة التوبكابي سراي بإسطنبول و الذي يرجع الى سنة 1594 ميلادية و فيه ستة صور للرسول في مراحل مختلفة من سيرته و فيها يظهر دائما بجسده كاملا باستثناء غطاء الوجه و في بعضها تم تطويل قميصه لتغطية يديه و ساقيه. غير أنه في الفترة المبكرة من التصوير الفارسي و العثماني كان يتم تصوير الرسول بشكل كامل أي بوجه مكشوف. و من أول الأمثلة على ذلك بعض مخطوطات مؤلف أساسي في الأدب التاريخي في الفترة الوسيطة و هو "جامع التواريخ" لرشيد الدين حيث يتعرض لحادثة الاسراء و المعراج و في مخطوط معروف من هذا المؤلف نسخ باللغة العربية و لكنه تم تصويره على الأرجح في تبريز يرجع الى سنة 1306 ميلادية يظهر الرسول على ظهر البراق مكشوف الوجه و اليدين و المخطوط محفوظ في مكتبة جامعة ادنبره باسكتلنده تحت رمز مخطوط شرقي رقم 20. صور مماثلة موجودة أيضا في المخطوطات المبكرة من مؤلف آخر و هو "معراجنامه" و الذي يركز على رواية حادثة الاسراء و المعراج و من المخطوطات المعروفة من هذا المؤلف مخطوط بخزانة التوبكابي سراي رقم 2154 يرجع الى بين سنتي 1317 و 1335 ميلادية.

إن هذا التوجه لتصوير الرسول تاريخيا تزامن مع امتناع عن ذلك و يرجع هذا التنافر و غياب الاجماع في الحقيقة الى نقاش أكثر عمومية و هو شرعية تصوير الأجسام البشرية و هي مسألة إشكالية لم ينزل فيها نص محدد و لو أنه كانت هناك أغلبية ترفض تصوير الأجسام البشرية. غير أن هذه الأغلبية لم تنشأ منذ بداية الدولة الاسلامية حيث من المعروف أن الأمويين خلفوا تعبيرات مرئية لأجسام بشرية سواء من خلال صور لأجسام بشرية على الحيطان (حتى عارية مثلما ماهو موجود في قصير عمرة في الأردن حاليا) و حتى على النقود (صورة الخليفة متمنطقا سيفه في سلسلة مبكرة من الدنانير الأموية قبل التعريب الكامل للدينار). و في الحقيقة يتواصل غياب الاجماع حتى الآن حيث من الواضح في المجالات ذات الغالبية الشيعية أنه ليس فقط من الممكن تصوير شخصيات اسلامية رئيسية مثل علي و الحسين بل يمكن أيضا العثور على صور كثيرة الرواج للرسول. و من أشهر هذه الصور صورة فوتوغرافية لشاب يتم تقديمه على أنه الرسول رائجة خاصة في ايران (اكتشف باحثان سويسريان أخيرا أن الصورة أخذت في الأصل من قبل مصورين غربيين في تونس في بداية القرن العشرين). مقابل ذلك نعتقد أن غياب تقاليد التصوير الفني و خاصة تصوير الرسول في غالبية البلاد الاسلامية يقف وراء انتشار الاعتقاد الخاطئ بأن هناك إجماعا حول عدم تصوير الرسول و هو ما ساهم بالتأكيد في تعقيد الأزمة الراهنة. كما أنه من الضروري التأكيد على أن الصورالتي رسمت في الفترة الاسلامية الوسيطة خاصة في المجالين الفارسي و العثماني لم تكن معروفة لغالبية المسلمين حتى داخل هذين المجالين حيث كانت متاحة للمشاهدة فقط لحفنة صغيرة جدا من الناس بفعل أنها موجودة ضمن مخطوطات عالية القيمة لم تكن متوفرة بالضرورة لدى عامة الناس.

الأصول القروسطية للتصوير العنصري للرسول (صلعم)
إن المسألة الرئيسية في الأزمة الراهنة، إذا و على عكس الإعتقاد الخاطئ لدى البعض في العالمين الاسلامي و الغربي، ليست تصوير الرسول بشكل عام بل ما يمكن أن تحمله الصورة من تعبير للكراهية و الازدراء لأمة أو ديانة كاملة. إنه من المغالطة التشكيك في الطابع العنصري لهذه الصور تحت عنوان أنها "اشكالية فقط": فكيف يمكن أن نصف موضوعيا صورة الرسول برأس ذي ملامح شيطانية بديهية و في نفس الوقت بشكل يشبه القنبلة؟ كيف يمكن أيضا أن نصف شكل الرسول و عيناه مغمضتان بعصابة و بشكل بشع و خلفه إمرأتين بملامح بلهاء؟
نعتقد هنا أن الخلفية الخاصة للصحيفة الدانماركية و تحديدا ما تمثله من فهم خاص ذي خلفية دينية-ثقافية للهوية الدانماركية يجعلها لا تعبر في الجوهر عن رؤية حداثية بل عن خط و رؤية ما قبل حداثية بما هي تواصل لتقاليد قروسطية عريقة في أوروبا المسيحية من استعمال الصورة و خاصة صورة الرسول لتوجيه خطاب الكراهية و الازدراء تجاه ديانة أو مجموعة دينية كاملة أي المسلمين و هو بالمناسبة نسق قروسطي عام لم يكن يقتصر على المسيحيين فحسب. و هكذا ليس التعبير المرئي المنشور في الصحيفة الدانماركية جزءا من منظومة قيمية حداثية بقدر ما هو من مخلفات الماضي القروسطي المثقل بهواجس الريبة و الكراهية تجاه الشعوب و الديانات الأخرى. هذه نقطة جوهرية، و على ما أعتقد، لم يقع التركيز عليها بما فيه الكفاية حتى الآن.
سبق ظهور الصور العنصرية ضد المسلمين و التي استعملت الرسول كشخصية محورية في الفترة القروسطية، سبقها، خطاب ثابت و منظم يستهدف تشويه الرسول كسبيل رئيسي لتشويه المسلمين و الذين كانوا يسمون في الخطاب اللاتيني "Saracens". و بلغ هذا الخطاب خلال القرن الثاني عشر ميلادي نقلة نوعية خاصة من حيث طبيعة الاتهامات و انتظامها و تحولها الى صيغ ثابتة يتم ترديدها عبر المجال المسيحي الأوروبي. ففي هذه الفترة كتبت أربع سير للرسول باللغة اللاتينية من قبل قساوسة و رهبان لقيت رواجا كبيرا في الأوساط المدرسية المسيحية ساهمت في ترسيخ أفكار ثابتة عبر الإعلاء من قيمة سلسلة من القصص المختلقة في التراث الفلكلوري المسيحي تركز على أنه "محتال" و "متعطش للدماء". و هكذا باستعمالها المخيال الشعبي المسيحي كمصدر أساسي ساهمت هذه السير التأسيسية لصورة الرسول في الغرب المسيحي ليس فقط في إعادة تصويره في المخيال المدرسي بل أيضا في ترسيخ الصورة الشعبوية عوض تصحيحها.[2]
و من الواضح للباحثين أن هذه "الصورة" المكتوبة كانت المصدر الرئيسي للصورة المرئية التي ستنشأ فيما بعد. و وفرت الصورة وسيطا مناسبا يقتصد مفردات النص و أصبح من المناسب تركز صورة الاسلام و المسلمين في صورة شخص الرسول نفسه. و هكذا ظهرت أول الصور من هذا النوع ضمن مؤلفات متأثرة بالسير الأربعة التأسيسية و من هذه الصور المبكرة صورة لشخص يشبه وحش غرائبي و ذي لحية طويلة وردت في مخطوط لاتيني من القرن الثاني عشر ميلادي بعنوان "في ظهور محمد" (De generatione Machumet) لراهب فرنسي من دير Cluny (محفوظ في مكتبة الأرسنال في باريس برقم 1162). صورة أخرى لقيت رواجا من حيث استنادها لروايات فلكلورية مسيحية و تهتم خاصة بقصة وفاة الرسول حيث تتحدث عن "أكل الخنازير" للرسول و تترجم الصورة هذه الرواية من خلال تصوير شخص الرسول برفقة خنزير و ذلك في مخطوط يرجع الى أواسط القرن الثالث عشر ميلادي (محفوظ في مكتبة معهد كوربوس كريستي في كامبردج تحت رقم 26). نوع آخر من صور الرسول ذات الطابع العنصري في الفترة القروسطية هي تصوير وحش أسود يخرج من فمه لحظة موته و يقع تصوير وجه الرسول بشكل يذكر بصور الشياطين المستعملة في القاموس المرئي القروسطي و تظهر هذه الصورة مثلا في مخطوط مؤلف تاريخي يرجع لأواسط القرن الثالث عشر ميلادي لراهب فرنسي باسم Pierre de Poitiers (المخطوط محفوظ في مكتبة معهد إيتون في وندسور تحت رقم 96).[3] مع تكثف الحملات الصليبية و ما رافقها من تصاعد للحملات التشويه المتبادلة أصبحت صورة شخص الرسول مرافقة لصورة صلاح الدين الأيوبي و أصبح كلاهما يمثلان المسلمين و الاسلام ذاته. و على سبيل المثال هناك مخطوط يرجع لسنة 1242 ميلادي لمؤلف باسم Alexander Laicus يصور كل من الرسول و صلاح الدين برؤوس حيوانات متوحشة يباركان مجموعة من المسلمين في مواجهة مجموعة من المسيحيين أمام الصليب.[4] و لكن لم تكن صورة الرسول المشوهة وحدها المستعملة في تصوير المسلمين بل وقع بشكل موازي استعمال صورة لشخص أو شخوص غير محددة و ذات ملامح شيطانية لتختزل الصورة الجمعية للمسلمين غير أن في كلى الحالتين كان الخطاب ذي طبيعة مماثلة و في إطار نسق عام من القيم القروسطية التعميمية و هذه الصبغة تحديدا أي استعمال القدرة الاختزالية للصورة لتبليغ فكرة عنصرية و تعميمية هي ما شاهدناه في الصور الكاريكاتورية المنشورة في "جيلاند بوست". إن أفضل مقارنة للنموذج الاسلامي هي مع النموذج اليهودي حيث يوفر ذلك أمرين أساسيين: أن أصول الكاريكاتور الذي راج ضد اليهود في القرنين التاسع عشر و العشرين يرجع الى أصول قروسطية و أن مواجهة اليهود لهذه الصور عبر القنوات القانونية و التشريعية ساهم بشكل كبير في الكشف عن الدور السلبي الذي يمكن أن تلعبه الصورة و كيفية حصاره و تهميشه و هو ما يمكن أن يكون سابقة على أساسها يستطيع المسلمون مواجهة الخطاب المعادي الموجه ضدهم و هو، للمفارقة، في جزء منه يرجع لبعض الأطراف اليهودية المتطرفة في الظرف الراهن.

الأصول القروسطية المسيحية لصور اليهود و مقاومتها قانونيا
بسبب وجود أقليات كبيرة من اليهود في المجتمعات المسيحية كانت الصور العنصرية لليهود في التراث القروسطي الأوروبي أكثر بكثير من صور المسلمين غير أن الكثير منها تداخل مع صور المسلمين باعتبار النظرة المسيحية التي تكفر الطرفين على حد السواء. و هكذا كانت الكثير من هذه الصور تجمع شخوص للشعوب غير المسيحية و يرمز كل منها لديانة محددة و هنا كان الكثير منها يرمز للإسلام و اليهودية. و قد قام عدد من الباحثين بدراسات عديدة حول الصور الخاصة باليهود و من أهمها موسوعة أنجزها هاينز شراكنبرغ Heinz Schreckenberg بعنوان "اليهود في الفن المسيحي: تاريخ مصور"[5] أرخ فيها بالصور للعلاقة الوطيدة بين صور الكاريكاتور التي راجت في صحف القرن التاسع عشر و القرن العشرين خاصة خلال حملات معادية لليهود و الصور القروسطية حولهم و غيرهم من غير المسيحيين. من بين الأمثلة على هذه العلاقة هي استعمال غطاء رأس مهين خاص باليهود و رسم وجوه الشخوص اليهودية بأنوف معقفة و طويلة و هي خصائص استمرت مع بداية رواج الرسم الكاريكاتوري في تصوير اليهودي حتى فترة قريبة بما في ذلك خلال المرحلتين الفاشية في ايطاليا و النازية في ألمانيا. و قد تعامل اليهود مع هذه الصور بنفس القدر من الجدية مع تعاملهم مع أي أشكال أخرى من التعبير المعادية لهم و التي تم وسمها تحت خانة "معاداة السامية". و هكذا و في إطار سلسلة القوانين التي تم تشريعها خاصة في أوروبا بين ثمانينات و تسعينات القرن العشرين تم تجريم ليس فقط "إنكار المحرقة اليهودية" بل أيضا أي "تحريض على كراهية اليهود" باستعمال "رموز" معادية لهم. نقطة "الرموز" مثلت مدخلا لمواجهة أشكال تصويرية متنوعة و هو ما جعل ليس فقط الصور النمطية المشوهة لليهود جريمة "تحريض على الكراهية" بل أيضا الرموز النازية بما في ذلك الصليب المعقوف.[6]

غير أنه من الخطأ الاعتقاد أن موضوع تجريم خطاب الكراهية هو أمر بديهي في الظرفية الغربية الراهنة. حيث مازال هناك جدال كبير حول كيفية تحديد "خطاب الكراهية" و كيفية صياغة القوانين المتعلقة بهذا الشأن. و لذلك فإن غياب مثل هذه القوانين يؤدي الى وجود نوع من السلط الاجتماعية العرفية التي تفرض مواجهة و تهميش خطاب الكراهية و هو ما يحدث على سبيل المثال من قبل السود في الولايات المتحدة و الذين ينجحون نسبيا في حشد ما يكفي من الضغط كلما تجرأت بعض القوى للتصريح بمقولات عنصرية معادية للسود.[7] من جهة أخرى يمكن أن تستعمل بعض الأطراف مسألة "خطاب الكراهية" بشكل تعميمي و غير دقيق و هو ما يحدث على سبيل المثال من قبل الأطراف الاسرائيلية خاصة في السنوات الأخيرة و التي تدفع تجاه تجريم الكاريكاتور العربي الموجه ضد شخصيات أو ممارسات إسرائيلية و مماثلته مع الخطاب العنصري تجاه اليهودية في العام و من ثمة تصنيفه تحت خانة "معاداة السامية".

لكن تبقى أهم حجة أخلاقية في صالح المسلمين هي واقع المفارقة الناشئ من الوضع المميز لليهود المحميين قانونا من أي تمييز ديني أو غيره (و الذي يجب أن يكون حال أي طرف ديني أو كائن بشري في الواقع) حيث يشكل ذلك سابقة قانونية تفرض التفكير الجدي في تعميم محتواها على بقية المجموعات الدينية في المجال الأوروبي. إن المساواة الدينية في الاتحاد الأوروبي الناشئ غير مكتملة و هي تحدي حقيقي يؤكد أن هناك فرقا مهما بين التحديث السياسي و التحديث الثقافي حتى في المجال الذي يرى الكثير، بناء على رؤى مثالية، أنه بديهي الحداثة. في المقابل على الأقليات المسلمة تفهم طبيعة المجتمعات التي يعيشون فيها و أن جدة وجودهم هناك تفرض عليهم رؤية مرنة لا تفرط في الحقوق و لا تسكت على أي تهجم معادي أو تمييز و لكن أيضا لا تنتقل الى الانغلاق و استعداء الجميع. و عموما من البديهي أنه ليس و لن يكون أنجع سبيل لمواجهة خطاب الكراهية من خلال إعادة انتاج خطاب كراهية تعميمي مماثل و بالتالي من الضروري دائما التفريق بين خطاب الدفاع عن النفس و حق كره الكارهين و خطاب تعميمي يجعل مثلا من أي دانماركي مسؤول مباشرة عما نشرته صحيفة "جيلاند بوست". و عموما لا يبدو أن ذلك سيكون مفيدا للأقليات المسلمة في أوروبا بما في ذلك المقيمة في الدانمارك.

[1] كل المعطيات الخاصة بتاريخ الصحيفة موجودة في مقال مخصص بها في دائرة المعارف الالكترونية "ويكيبيديا" في نسختها الانجليزية.
[2]من أهم الدراسات حول السير المسيحية المكتوبة حول الرسول في الفترة الوسيطة: Tolan, John. Saracens: Islam in the Medieval European Imagination. New York: Columbia University Press, 2002.
[3] تم نشر هذه الصور الثلاث (تحت أرقام 97 و 98 و 99) في أهم دراسة حول موضوع تشويه غير المسيحيين في الفن القروسطي الأوروبي: Strickland, Debra Higgs. Saracens, Demons, and Jews: Making Monsters in Medieval Art. Princeton and Oxford: Princeton University Press, 2003.
[4] وردت هذه الصورة في دراسة هامة أخرى حول موضوع الفن القروسطي الخاص بالمسلمين: Barber, Malcolm. “How the West saw Medieval Islam” History Today, volume 47 (May 1997): pp. 44-49.
[5] Schreckenberg, Heinz. The Jews in Christian Art: An Illustrated History. Continuum Intl Pub Group, 1997.
[6] جدول تفصيلي بهذه القوانين و محتوياتها موجود في الملحق ب من المرجع التالي: Combating Holocaust Denial Through Law in the United Kingdom. Report by the Institute for Jewish Policy Research Law Panel. 2000.
[7] في علاقة بالنقاش المفتوح حول تجريم خطاب الكراهية في الولايات المتحدة أنظر أحدث دراسة في هذا الشأن: Cortese, A. Opposing Hate Speech. London: Praeger. 2006.

Monday, February 13, 2006

The Shahnama Project

Shahnama (Book of Kings) 1330s (collection of the Metropolitan Museum)

Last Friday I took part in a very interesting discussion at the Institute of Advanced Studies (Princeton) about, let's say, the most important website-prject of Islamic manuscripts namely the manuscripts of Firdausi's Shahnama (originally written around 1010 CE), the founding literary work of the Islamic/Persian revival... The project is centred at Cambridge University but the advisory committe is composed of "old" professors including Professor Oleg Grabar who invited us over (other professors and scholars like my advisor Professor Holod and graduate students like myself) to exchange ideas and see more closely the incompleted project... we had also the opportunity to listen to the amaizing results and methodology of Dr Farhad Mehran on "mapping" the illustrations with regards to the texts...
The data is huge... real huge.. I was impressed by the quantity of the collected materials, tons of photos... Not everything is available for the moment in the website... but some of the stuff is already there...
The photos are accessible through collections or chapters... so enjoy!

The question of the relationship between texts and images is studied with great care by Dr Mehran... here is a paragraph explaining the general principles of his approach:
"Breaklines
Each image is fixed in the text, so to speak, by the coordinates of the lines appearing before and after it. In the database, the first and last verses on each illustrated page are recorded, together with the verses immediately before and after the painting: these are called the 'breaklines'. These breaklines are provided on the website, numbered according to the line in the relevant chapter of the Mohl edition of the text. The lines are not always found in Mohl, in which case occasionally the closest line is given. Sometimes the line has only been located in one of the other editions (see above). Comments on the textual context of the painting may be found in the notes accompanying each image (i.e. important departures from the printed editions, the inversion of lines, etc.). In future, it is intended to provide lines in all four standard editions, which will also permit a comparison between them. The aim of all this is to make it reasonably simple for the user to find the text surrounding the painting, in at least one of the printed editions. The breakline is a powerful tool in the statistical analysis of the text of the Shahnama and in discussing such questions as the placement of images on the page, and the frequency of illustration in a given manuscript. The concept of the breakline belongs to Farhad MEHRAN, who has developed it in two publications: Farhad Mehran, "Frequency distribution of illustrated scenes in Persian manuscripts", Student 2, no. 4 (Neuchâtel, 1998), pp. 351-79, and "Missing paintings in dismantled Persian manuscripts", Student 4, no. 1 (2001), pp. 61-78; further papers will be published in the forthcoming proceedings of the Edinburgh and Cambridge Shahnama conferences. The breakline also provides a useful method for correctly identifying the correct title of the painting. "

Tuesday, February 07, 2006

A mosque was sacked in the Tunisian island of Jerba !!



Reported by the Tunisian newspaper Le Temps (February 6).... The mosque of Wilhi is a very cute mosque like so many in the Tunisian island of Jerba... where we completed a survey and an archeological project in 2001 (5 years project by Upenn, INP, American Academy in Rome)... The book will be published soon (we're still working on it!)... and Wilhi is among the mosques that will be closely studied... The major study until now is a book in Arabic (originally a PhD) written by my old teacher and friend in the University of Tunis Riadh Mrabet about the mosques of Jerba...
The mosques of Jerba, though beautiful, are always neglected... that's why it's very easy for some pricks to sack them...

PatrimoineLa mosquée Ouelhi de Djerba, saccagée
Fatah THABET
Quel commentaire faire ? Comment se fait-il qu'un lieu de cette importancehistorique, restauré en grande partie, soit ainsi laissé à l'abandon , sansprotection d'aucune sorte, même pas une porte dissuasive ?Signes de profanation: Une mosquée abandonnée sur le plan du culte; elle devientune sorte de "décharge" publique: ordures abandonnées par les "campeurs", tracesde braseros nocturnes et, sur les murs, des dessins au charbon de bois, d'unegrossièreté et d'une obscénité peu communes.En allant d'Houmt-Souk vers Ajim, juste à la sortie d'El Groô à gauche, unenouvelle route goudronnée mène à Oued Z'Bib. On est accueilli au premiervirage, au bout d'une centaine de mètres de piste, par une petite mosquée,d'une beauté rarissime, d'une blancheur aveuglante, la mosquée El Jadria. Unpeu plus loin, à l'angle de la vieille huilerie, une piste bien cahotique,semée de pierrailles, nous mène à la mosquée Ouelhi.Un haut lieu de l'histoire et de la culture ibadhites. Située sur la colline laplus haute du coin, d'où on voit nettement la cuvette d'El Khénannsa, verted'herbe cet hiver, un observatoire idéal pour voir la mer et ceux quiaccostent de ce côté de l'île. Un lieu stratégique sans équivoque. Lesdocuments en possession de l'Association de Sauvegarde de Djerba, indiquentque le monument fut érigé au 13° siècle, du temps du Cheïkh Yaïch Ben Moussaet sous l'autorité de Mohamed Ben Ahmed Essédghyani. Un lieu d'étudesthéologiques et d'érudition, au moment même où l'île devait faire face auxcoups de force des envahisseurs dirigés par De Noria pour le compte des roisde Sicile.Trois bâtisses rapprochées entourant un espace central. La mosquée elle-même,surélevée par rapport à la salle des prières extérieure, les dépendances avecune salle d'ablutions. Des restes d'immenses impluviums nécessaires pourrécupérer chaque goutte de pluie pour avoir des réserves d'eau suffisantes encas de siège. Les souterrains encore là, démontrent la nature défensive dubâtiment, confirmée par l'absence totale d'ouvertures sur l'extérieur, uneconstante dans toutes les mosquées ibadhites. De la même façon, aucunminaret ne vient indiquer l'existence d'un lieu de culte. En regardant vers lamer, une autre mosquée, un peu plus visible de loin, plus haute aussi, commeune tour de guet, Sidi Aïch.Citée plutôt comme étant la mosquée de Oued Z'Bib, La mosquée Ouelhi aévidemment subi les blessures de l'histoire, conséquences de toutes lesluttes pour la conquête de Djerba, site considéré, par toutes les puissancesmaritimes, comme stratégique pour le contrôle de la Méditerranée sud. Lesdifférentes voûtes des salles de prière extérieures portent encoreaujourd'hui sur le plâtre des enduits, malgré l'usure du temps et lesmultiples détériorations, des inscriptions, une calligraphique en reliefindiquant qu'au 16° siècle, une importante restauration, ou extension, eutlieu. On peut y lire très clairement, après les remerciements à Dieu et unebénédiction au Prophète, les noms des artisans Ahmed Ben Yahia, surnommé « ElJazzar », et les frères Saïd et Salem Ben Abderrahman El Kallel. Depuis, sonhistoire tombe dans l'oubli et l'anonymat, elle devient juste un lieu de cultecomme tous les autres, à la disposition des habitants de Oued Z'Bib.Dans son action de recensement des monuments du patrimoine culturel ethistorique, L'ASSIDJE se rend compte de l'état d'abandon et de décrépitude danslesquels se trouve l'ensemble du site. En 1999, une restauration estentreprise grâce au concours de l'Institut National du Patrimoine. L'essentieldu bâti est sauvé, les enduits en partie refaits, les toitures et les voûtesconsolidées, les citernes, « les majels », désensablés, les environsnettoyés, le petit muret d'enceinte, limite du territoire, remis en état. Maispar l'insuffisance des subventions allouées, le peu de moyens matériels ethumains mis à disposition, l'action de restauration s'est arrêtée là, enattendant des jours meilleurs.Les « trois satans »!!!Depuis cette date, la mosquée étant inactive au niveau du culte, l'Associationne rate pas une occasion pour organiser des visites à l'intention des élèves ,des étudiants, des chercheurs tunisiens et étrangers, pour faire connaître deslieux si importants et hors circuits touristiques classiques. Et lentement, lespremiers signes de profanation se firent jour : ordures de toutes sortesabandonnées dans les recoins par des « campeurs » occasionnels, traces debraseros nocturnes, utilisation des locaux couverts comme bergerie par despâtres de passage ou par le voisinage indélicat. Pire, desdessins, au charbon de bois, représentant des scènes d'une grossièreté peucommune, accompagnées de commentaires d'une obscénité indescriptible couvrentencore, à ce jour, les murs des dépendances, de la midha, le lieu réservé auxablutions. Ces profanateurs n'hésitent pas à signer ces représentationshorribles : « les trois satans », ainsi s'auto-surnomment-ils !!! Inutile deparler des cadavres de cannettes de bière, dans quelques recoins. Plus encorel'Association de Sauvegarde a appris que les colonnes de pierres taillées quisoutiennent les voûtes des bâtiments extérieurs ont été descellées et volées.Oui, volées !!! Vu leurs poids et leurs tailles, ce ne peut être qu'une actioncommando, étudiée, préparée et organisée, avec outils, matériels et moyens detransport adéquats. Juste pour « casser » ?? Non, il faut tomber de ladernière pluie pour ne pas voir derrière cet acte, une« commande » :maintenant qu'il est à la mode d'avoir, dans les maisons , des « antiquités »,des « vieilles pierres », il serait étonnant qu'on vienne, de nuit, avec lesrisques encourus, voler ces pierres, juste pour le plaisir de démolir unemosquée, si ce n'est pour les vendre à bon prix.Ainsi, après la razzia faite sur les bijoux traditionnels en argent, sur lesvieux coffres, sur les tapis, sur les bakhnougs, maintenant ce sont les viellesportes, les ferronneries, les grilles en fer forgé à l'ancienne, les vieuxcarrelages des demeures en ruines ou vouées à la démolition, les colonnes, lespierres, les arcs de voûtes, qui sont « récupérés » des menzels abandonnés, etproposés à la vente, parce qu'il y a acheteur !!! Tous ceux qui croient qu'ilest de bon ton «d'intégrer » une vieille pierre dans la structure moderne deleurs luxueuses villas sont preneurs. Acheter même dans l'ignorance de laprovenance de ces objets est du recel et sanctionné par la loi. Il suffit deprendre la route de Guellala pour voir sur les hauteurs, fleurir d'affreusesconstructions, en forme de cercles, faites de ces pierres et colonnes «récupérées » des anciens fours détruits ou abandonnés : un vrai décor decarton-pâte pour touriste ordinaire. Comment laisser faire ce saccage au nomde l'activité économique ? Le vol des pierres de soutien de la mosquée Ouelhis'inscrit dans cette nouvelle donne: vendre ce qu'on peut vendre. Même lepatrimoine ou ce qui en reste ?A qui le tour ?Evidemment l'ASSIDJE a informé les autorités locales et régionales de cessaccages, de ces vols, de ces déprédations, de ces profanations. L'InstitutNational du Patrimoine et l'Agence de Mise en Valeur du Patrimoine et de laPromotion Culturelle ont été mis au courant.Tout cela fait suite à la série de profanations de quelques mosquées de Djerba,il y a quelques temps.. Encouragés par la non réaction devant tous les actes devandalisme répertoriés, recherche de trésor à Ghar Mejmej, au cimetière BouN'Khil à Oualegh, Sidi Yati, Faahmine, à Ouelhi même au vu des fouillessauvages faites dans la salle souterraine, des vols déjà effectués ailleurs,ces bandes, parce que cela ne peut-être le fait d'un individu isolé, iront plusloin et s'attaqueront à d'autres parties de notre patrimoine. Où est le respectdu sacré ? Comment protester contre d'odieuses caricatures publiées dans cejournal danois lorsque des crimes de cette nature sont commis dans nos propresmosquées ? Que d'aussi horribles faits soient commis dans ces enceintes disentlong sur la vision que certains ont de notre identité. Que dire, quellesexplications donner à tous ces visiteurs qui découvrent ces horreurs sur lesmurs de ces lieux faits pour la prière, le recueillement ?Quel commentaire faire ? Comment se fait-il qu'un lieu de cette importancehistorique, restauré en grande partie, soit ainsi laissé à l'abandon , sansprotection d'aucune sorte, même pas une porte dissuasive ? Il n'est pas desprérogatives de l'Association d'assumer le gardiennage des lieux qu'elle essaiede sauver de l'oubli ou de la ruine. Il appartient à tous, associations,citoyens, autorités tous services confondus, de veiller à ce patrimoine,chacun selon ses compétences. Faire prendreconscience de cet état de fait est d'une urgence absolue. Les habitants deslieux d'abord, qui doivent être les premiers à se soucier de la protection dece qui est leurs racines. L'école ensuite, dont le rôle n'est pas de secontenter de quelques sermons , mais surtout d'organiser, de façon régulière,des visites à tous ces lieux délabrés, vandalisés, visites commentées par desspécialistes de la chose. Les médias enfin, et surtout la télévision qui doitsensibiliser et dénoncer ces faits par des émissions hebdomadaires, montrer cesprofanations, ces vols. Il faudrait également qu'elle soit relayée, de façonquotidienne, par les journaux qui consacreraient une rubrique quotidienne,ouverte à tous, réservée à l'information sur les atteintes au patrimoine danstout le pays.Bien sûr on ne va pas mettre un policier derrière chaque vieille pierre, mais onpeut augmenter quelques budgets de restauration, desserrer un peu plus lescordons de certaines bourses pour re-ventiler les priorités. Il ne suffit pasde "reconstruire" des murs, et de remettre de l'enduit. Restaurer, c'est aussiredonner vie à des monuments, à des sites, c'est les intégrer dans la vieculturelle. Il est temps de jeter un regard sur ces lieux d'une valeurhistorique inestimable, situés en retrait des grands axes de circulation. Onsait que d'autres pans de ce patrimoine, aussi importants que la mosquéeOuelhi, subissent, aujourd'hui, encore, les mêmes outrages. A bon entendeur,salut..

Sunday, February 05, 2006

Punic presence in Sardaigne




Piero Bartoloni, a renowned Italian archeologist (see CV below), gave a lecture in Tunisia about the Punic presence in Sardaigne

Here is a good link about the subject of the place of Sardaigne in the Punic wars

Piero Bartoloni si è laureato in Lettere presso l`insegnamento di Filologia Semitica, relatore Sabatino Moscati, con una tesi sull`insediamento di Monte Sirai (Carbonia-Cagliari), conseguendo la votazione di 110 e lode.
Piero Bartoloni è stato Dirigente di Ricerca del Consiglio Nazionale delle Ricerche presso l`Istituto per la Civiltà fenicia e punica, del quale è stato Direttore dal 1997 al 2002. Attualmente è Professore Straordinario di Archeologia fenicio-punica presso l`Università di Sassari. Inoltre, dal 1990 al 1994 è stato Professore di Archeologia del Vicino Oriente e dal 1994 al 2000 di Archeologia fenicio-punica nell`Università di Urbino.
Piero Bartoloni dal 1962 ha effettuato missioni archeologiche, prospezioni terrestri e subacquee e viaggi di studio in Italia, in Europa, in Africa e nel Nord-America. Attualmente, per conto del Dipartimento di Storia dell`Università di Sassari, dell`Istituto di Studi sulle Civiltà italiche e del Mediterraneo antico del Consiglio Nazionale delle Ricerche, dirige gli scavi archeologici a Zama Regia (Siliana- Tunisia) e, in collaborazione con la Soprintendenza Archeologica per le Province di Cagliari e Oristano, a Sulcis e a Monte Sirai (Cagliari).
Piero Bartoloni è Membro del Comitato Nazionale per gli Studi e le Ricerche sulla Civiltà fenicia e punica del Ministro per i Beni Culturali e Ambientali e Membro dell`Istituto Italiano per l`Africa e l`Oriente.
Piero Bartoloni è autore di oltre centottanta pubblicazioni a carattere scientifico, tra le quali dieci libri

About "Architecture and Crafts": Contemporary architecture in Tunisia

La Presse, a French-language Tunisian newspaper, addressed in a supplement "tendances" the issue of contemporary architecture in Tunisia, especially how it is being inspired from Islamic architecture--indicated vaguely by La Presse's journalists as "artissanat" and "patrimoine"... This is part of their coverage of the colloqium of "Crafts and architecture".... Well it's always nice that they'd write about contemporary architecture but again very amateurist... really...

Crafts and architecture: general introduction
The Medina in Yasmine Hammamet
Article on al-Abidine Mosque and Ayad Sriha its architect
Interview with Denis Lasage
On the work of aTunisian crafstman, Mohamed Messaoudi
The next issue of the periodical Archibat will be about the colloqium

Thursday, February 02, 2006

My article on Arabic calligraphy republished in a Tunisian Newspaper

The full version of my article on Arabic calligraphy (palaeography) that was partly published in al-Quds al-Arabi is now published in the Tunisian newspaper Essahafa (Arabic version of La Presse)...